admin Admin
عدد الرسائل : 1197 العمر : 40 العمل/الترفيه : c.eng المزاج : good تاريخ التسجيل : 23/02/2008
| موضوع: تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى السبت أكتوبر 25, 2008 9:51 pm | |
| الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر قرأت قصة طفلة اتفق والداها على تأجيل الإنجاب إلى أن تستقر أمورهما! ولكن حدث بعد فترة قليلة أن أنجبت الزوجة طفلة عاملتها بقسوة شديدة إذ اعتقدت أنَّها وقفت في طريق سعادتها وقيّدت حريتها! ثم وَلَدت بعد ذلك ابناً أعطته كل اهتمامها وأيضاً حُبَّها، لأنَّه جاء بناءً على رغبتها، فتولّد لدى الطفلة شعور مرير بالرفض بعد أن تأكّدت أنَّها مرفوضة! فماذا فعلت؟ حاولت الانتقام من أُمَّها وذلك عن عن طريق سرقتها! لكنَّ السرقة تعدّت الأُم، لقد تحوّلت إلى مرض، وأصبح لدى الطفلة شعور طاغٍٍٍٍٍ للانتقام من كل من يُضايقها وذلك بسرقته! وهكذا بدأت الطفلة تسرق زميلاتها في المدرسة، فلمّا اكتُشف الأمر وعُرضت الحالة على الدكتورة كلير فهيم أدركت سر المشكلة، فاستدعت الأم وأعلمتها بأنَّها سبب مرض ابنتها! وعلاجها يكمن في حُبّها والمساواة بينها وبين ابنها، فلمَّا استجابت الأُم شُفيت الطفلة وعادت لحالتها الطبيعية! إنّها صورة متكررة من الصور المأساوية الكثيرة التي تملأ بيوتنا، بسبب أنانية الآباء واهتمامهم المرضيّ بأنفسهم، وجهلهم الشديد بسيكولوجية الطفل، والتي يدفع ثمنها الأبناء، بِما يُصابون به من تشوّهات نفسية، قد تستمر آلامها مدى الحياة الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر عادت من عملها مُرهقة ومُحبطة.. وكانت تبكي بمرارة، وبينما هى على هذه الحال، دخل زوجها المكتب فلاحظ انهمار دموعها فتركها وخرج!! وحدث بعد عدة أيام أن تحدَّثت إلى زوجها مُعاتبة إياه، على تركه إياها وهى تبكي وذهابه إلى النادي وحده، فكانت المفاجأة التي لم تتوقعها، إذ قال لها: عندما رأيتك تبكين اعتقدت أنَّك تُصلين، لأنّي اعتدت أن أرى الدموع تنهمر من عينيك، وأنتِ ترفعي طلباتك إلى الله من أجل الآخرين!! إنَّها صورة متكررة، تُفيد بأنَّ الإنسان الذي جذور الرفض متأصلة في أعماقه، يشعر بأنَّ الجميع يرفضونه، ويتجاوب مع الأشياء بطريقة سلبية الشعور بالرفض من كتاب أغصان الشر عاشت هالة سنين تخجل من أُمها بسبب تشوهات في يدها! فلمَّا لاحظ أبوها أنَّها تتجنب الظهور مع أُمها في الأماكن العامة، أوضح لها أنَّ سبب التشوهات حُب أُمها الفريد لها، فعندما كانت طفلة شبت نيران كادت أن تحرقها، فمدت أُمها يديها لتنقذها، فكانت النتيجة إصابتها بتشوّه دائم في يديها، فلمَّا عَرَفتْ الفتاة تلك القصة خجلت من نفسها، وذهبت تعتذر لأُمها بندم شديد، على ما قد سببته لها من آلام نفسية بسبب أنانيتها، ثم أخذت يديها المشوهتين وقبَّلتهما، وطلبت منها أن تسامحها.. ومن تلك اللحظة صارت تفتخر بالسير مع أُمها، فما الذي أحدث التغيير؟ اليدان المشوهتان لم تتغيرا، ولكن اتجاه الفكر هو الذي قد تغير الشعور بالخوف من كتاب أغصان الشر ذهب إلى أحد الآباء الكهنة يشكو حاله، فهناك مشكلة تُتعبه وكادت تقضي على حياته، أمَّا الرجل فكان ثرياً، وله مركز مرموق في المجتمع، وإن كانت صحته على ما يبدو جيدة إلاَّ أنَّ نفسيته غير مستقرة، فهو كثير القلق، دائم التفكير في الموت، وكما يتوهم سوف يموت في حادثة.. لقد تم عرض الرجل على أطباء كثيرين، فأكدوا جميعاً أنَّ كل مخاوفه هى وهمية.. ولكن حدث بعد عدة لقاءات روحية مع الأب الكاهن، أن اكتشف الكاهن سر قلق الرجل، فالمشكلة لها جذور منذ الصغر، فعندما كان طفلاً مات أبوه، فلمَّا سأل أُمه عن مكانه قالت له: في السماء، ولكن طفلاً كان يلعب معه، أعلمه بأنَّ أباه قد مات في حادث سيارة، وهو الآن مدفون في الأرض وليس في السماء، ومنذ ذلك الوقت صار يرتعب من مجرد سماع كلمة سيارة أو رؤيتها!! لا شك أنَّ الرجل قد استراح قليلاً بعد أن عرف سر قلقه، ولكنه لم يسترح تماماً، فقد كان لا يزال يخشى الموت، والحق إنَّ هذه القصة هى من القصص الكثيرة التي تملأ بيوتنا، فكثيرون يخافون ولا يعرفون من أي شيء هم يخافون! سوء التربية من كتاب أزمة حب في إحدى مقالاتها روت لنا الدكتورة " كلير فهيم" قصة طفلة اتفق والداها على تأجيل الإنجاب إلى أن تستقر أمورهما ! لكن بعد فترة قليلة ولدت الزوجة طفلة عاملتها بكل قسوة إذ اعتقدت أنها وقفت في طريق سعادتها وقيدتها ! ثم ولدت ابناً أعطته كل اهتمامها وأيضاً حُبها، لأنه جاء بناءً على رغبتها، فتولد لدى الطفلة شعور مرير بالنقص والحرمان، بعد أن تأكدت أنها مرفوضة لا من الأم وحدها بل من الجميع! فماذا فعلت ؟ حاولت الانتقام من أمها عن طريق سرقتها! لكن السرقة تعدت الأم وأصبح لدى الطفلة شعور طاغٍٍٍٍٍ للانتقام من كل من يضايقها وذلك بسرقته، لقد تحولت السرقة إلى مرض! وهكذا بدأت الطفلة تسرق زميلاتها في المدرسة، فلما اكتُشف الأمر وعُرضت الحالة على الدكتورة كلير أدركت سر المشكلة، فاستدعت الأم وأعلمتها بأنها سبب مرض ابنتها ! ولا علاج لها إلا إذا أحبتها وساوت بينها وبين ابنها، فلما استجابت الأم شُفيت الطفلة وعادت لحالتها الطبيعية ! الشهوة لا تموت من كتاب جذور الشهوة يحكى إنَّ ملكاً لم يُرزق ولداً، وبينما هو على هذه الحال وُلٍِِدَ له ابن، فامتلأ قلبه فرحاً، إلاَّ أنَّ الأطباء نصحوه بأن يُبعده عن ضوء الشمس اثني عشر عاماً وإلاّ فقد نور البصر، فلمّا سمع الملك اتّخذ لولده من إحدى الصخور بيتاً في شكل مغارة، ووضعه فيها مع بعض الخَدم، وحذَّرهم أن يُروه ضوءاً فأطاعوه، ولمَّا كبُر الطفل وخرج من المغارة، أمر الملك أن يؤتى إليه بكل أنواع ممتلكاته، وأن يكون الرجال في مكان والنساء في مكان آخر، فرأى الصبيّ المجوهرات والأسلحة والغنم.. ولمَّا سأل عن أسمائها عرَّفه الوزراء بها، وعندما أراد أن يستفسر عن أسماء النساء قال له أحد الوزراء مبتسماً: أولئك يُدعون شياطين لأنَّهن يخدعن الناس! فمال قلب الصبيّ إليهن أكثر من ميله للأشياء الأُخرى، ثمَّ عادوا به إلى الملك فقال له: ما الذي راقَ في عينيك؟ فقال: لم يعجبني شيء ممّا رأيت، إلاََّ أنَّ محبة أولئك الشياطين قد شغلت قلبي!!فتعجب الملك من كلام الصبيّ!! لا نُنكر أننا جميعاً تمنينا لو تصبح حياتنا بلا شهوات! فليس مخلوق لم يحلم يوماً باستئصال كل ما في الوجود، من شر أو ألم حتى تسود السعادة على الدوام! ولكن هذا الحُلم الجميل هو ضرب من الخيال، لأنَّ من يُردْ أن ينزع الشر من العالم، عليه أن ينزع الشهوة من الإنسان، والشهوة قد صارت ممتزجة بطبيعتنا، ولكي ينزعها الإنسان عليه أن ينزع وجوده من الحياه | |
|