| العهد القديم » سفر التكوين | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:24 pm | |
| الاصحاح 24
1 وشاخ إبراهيم وتقدم به العمر. وبارك الرب إبراهيم في كل شيء. 2 وقال إبراهيم لرئيس عبيده، المتولي جميع شؤون بيته: «ضع يدك تحت فخذي، 3 فأستحلفك بالرب إله السماء والأرض أن لا تأخذ لابني زوجة من بنات الكنعانيين الذين أنا مقيم في وسطهم. 4 بل تمضي إلى بلدي وإلى عشيرتي، وتأخذ زوجة لابني إسحق». 5 فقال له العبد: «هب أن المرأة لا تشاء أن تتبعني إلى هذه الأرض، فهل أرجع بابنك إلى الأرض التي ارتحلت عنها؟». 6 فأجاب إبراهيم: «إياك أن ترجع بابني إلى هناك، 7 فالرب إله السماء الذي أخذني من بيت أبي ومن أرض قومي، وخاطبني وأقسم لي قائلا: لذريتك أهب هذه الأرض، هو يرسل ملاكه أمامك لتأخذ زوجة لابني من هناك. 8 إن أبت المرأة أن تتبعك، تكون آنئذ في حل من حلفي هذا، أما ابني فإياك أن ترجع به إلى هناك». 9 فوضع العبد يده تحت فخذ سيده إبراهيم وحلف له على ذلك. 10 واختار العبد عشرة جمال وحملها من جميع خيرات مولاه التي في يده، وقام وانطلق إلى أرام النهرين إلى مدينة ناحور. 11 وهناك أناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء، في موعد خروج المستقيات من النساء، 12 وقال: «أيها الرب إله سيدي إبراهيم، أتوسل إليك أن تيسر أمري اليوم وتسدي معروفا لسيدي إبراهيم. 13 ها أنا واقف عند بئر الماء حيث تقبل بنات أهل المدينة 14 فليكن أن الفتاة التي أقول لها: ضعي جرتك لأشرب منها، فتجيب: اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا، تكون هي التي اخترتها لعبدك إسحق. وبذلك أدرك أنك أسديت معروفا لسيدي». 15 وقبل أن يتم صلاته إذا به يشاهد رفقة ابنة بتوئيل ابن ملكة زوجة ناحور أخي إبراهيم مقبلة، وجرتها على كتفها. 16 وكانت الفتاة رائعة الجمال، عذراء لم يمسها رجل. فنزلت إلى العين وملأت جرتها ثم صعدت، 17 فركض العبد للقائها وقال: «أرجوك، اسقيني قليلا من ماء جرتك». 18 فأجابت الفتاة: «اشرب ياسيدي». وأسرعت وأنزلت جرتها على يدها وسقته. 19 وبعد أن شرب قالت: «أستقي لجمالك أيضا حتى ترتوي». 20 ومضت مسرعة وأفرغت جرتها في حوض الماء، ثم ركضت نحو البئر فاستقت لكل جماله. 21 وظل الرجل يتأملها صامتا ليعلم إن كان الرب قد وفق مسعاه أم لا. 22 وعندما ارتوت الجمال تناول الرجل خزامة ذهبية وزنها نصف شاقل (نحو ستة جرامات) وسوارين ذهبيين وزنهما عشرة شواقل (نحو مئة وعشرين جراما)، 23 وسألها: «ابنة من أنت؟ أخبريني: هل في بيت أبيك موضع نبيت فيه؟» 24 فأجابته: «أنا ابنة بتوئيل ابن ملكة الذي أنجبته لناحور، 25 عندنا كثير من التبن والعلف، ومكان لتبيتوا فيه». 26 فأطرق الرجل برأسه وسجد للرب مصليا: 27 «تبارك الرب إله سيدي إبراهيم الذي لم يتخل عن لطفه ووفائه لسيدي. أما أنا فقد هداني الرب في الطريق إلى بيت إخوة سيدي». 28 فهرعت الفتاة وأخبرت بيت أمها بهذه الأمور. 29 وكان لرفقة أخ يدعى لابان، فأسرع نحو الرجل عند بئر الماء، 30 إذ كان قد رأى الخزامة والسوارين على يدي أخته، وسمع حديثها عن الرجل؛ فوجده واقفا بالقرب من الجمال عند الماء، 31 فقال: «ادخل أيها المبارك من الرب، لماذا تقف خارجا؟ لقد أعددت البيت وكذلك مكانا للجمال». 32 فدخل الرجل إلى المنزل، وحل عن الجمال، وقدم لها تبنا وعلفا، وأتى لابان بماء لغسل رجليه وأرجل مرافقيه. 33 ثم وضع الطعام بين يديه ليأكل. لكنه قال: «لن آكل حتى أخبركم بما يجب أن أقوله». فقال له: «تكلم». 34 فقال: «أنا عبد إبراهيم، 35 وقد أغدق الرب على مولاي بركات جمة فصار عظيما، إذ أنعم عليه بغنم وبقر وفضة وذهب وعبيد وإماء وجمال وحمير. 36 وأنجبت سارة امرأة سيدي بعد أن شاخت ابنا لسيدي أورثه كل ماله 37 وقد استحلفني سيدي ألا آخذ زوجة لابنه من بنات الكنعانيين الذين يسكن أرضهم، 38 بل أذهب إلى بيت أبيه وعشيرته وآخذ لابنه منهم زوجة. 39 فقلت لسيدي: قد تأبى الفتاة أن تتبعني إلى هذه الأرض. 40 فأجابني: إن الرب الذي سلكت أمامه، هو يرسل ملاكه معك ويوفق مسعاك فتأخذ لابني زوجة من عشيرتي ومن بيت أبي. 41 وإذا قدمت على قومي ورفضوا أن يعطوك إياها تكون آنئذ في حل من حلفي. 42 فأقبلت اليوم على العين وقلت: أيها الرب، إله سيدي إبراهيم. أرجوك أن توفق مسعاي الذي من أجله قمت بهذه الرحلة. 43 ها أنا واقف عند بئر الماء، فليكن أن الفتاة التي تأتي لتستقي، والتي أطلب منها أن تسقيني بعض الماء، 44 فتقول لي: اشرب أنت، وأنا أستقي لجمالك أيضا، تكون هي الفتاة التي عينها الرب لابن سيدي. 45 وبينما كنت أناجي نفسي بهذا الكلام، إذا رفقة قادمة، حاملة جرة على كتفها، فنزلت إلى العين واستقت، فقلت لها: أرجوك أن تسقيني 46 فأسرعت ووضعت جرتها عنها قائلة: اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا. 47 ثم سألتها: ابنة من أنت؟ فأجابت: ابنة بتوئيل بن ناحور الذي أنجبته ملكة له. فوضعت الخزامة في أنفها والسوارين على يديها. 48 ثم خررت وسجدت وباركت الرب إله مولاي إبراهيم الذي هداني في الطريق القويم لآخذ ابنة أخي سيدي لابنه. 49 والآن إن كنتم تبدون لطفا وأمانة لسيدي فأجيبوا ملتمسي، وإلا فأخبروني لأتجه يمينا أو شمالا». 50 فأجاب لابان وبتوئيل : «قد صدر هذا الأمر من الرب، ولا نقدر أن نقول لك خيرا أو شرا. 51 ها هي رفقة أمامك، خذها وامض. لتكن لابن سيدك كما قال الرب». 52 فما إن سمع عبد إبراهيم كلامهم حتى خر على الأرض ساجدا للرب، 53 ثم أخرج جواهر من فضة ومن ذهب وثيابا وأعطاها لرفقة، وأهدى أيضا أخاها وأمها تحفا 54 وأكل وشرب هو ورجاله، وقضوا ليلتهم هناك. وعندما استيقظوا في الصباح قال: «أطلقوني لأعود إلى سيدي». 55 فأجاب أخوها وأمها: «دع الفتاة تمكث معنا عشرة أيام أو نحوها، ثم بعد ذلك تنطلق». 56 فقال لهم: «لا تعيقوني فالرب وفق مسعاي، أطلقوني لأمضي إلى سيدي». 57 فقالا: «ندعو الفتاة ونسألها رأيها». 58 فدعيا رفقة وسألاها: «أتذهبين مع هذا الرجل؟» فأجابت: «أذهب». 59 فصرفوا رفقة أختهم ومعها مربيتها وعبد إبراهيم ورجاله، 60 وباركوا رفقة قائلين لها: «أنت أختنا، فلتتكاثري لتصيري ألوف ألوف ولترث ذريتك مدن مبغضيها». 61 فنهضت رفقة وفتياتها وركبن الجمال وتبعن الرجل. فانطلق العبد برفقة ومضى في طريقه. 62 وكان إسحق المقيم آنئذ في النقب قد عاد من طريق بئر «لحي رئي». 63 فخرج عند المساء إلى الحقل متأملا، وإذ تطلع حوله شاهد جمالا مقبلة، 64 ورفعت رفقة كذلك عينيها ورأت إسحق فترجلت عن الجمل، 65 وسألت العبد: «من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟» فقال العبد: «هو سيدي». فتناولت الحجاب وتغطت. 66 ثم حدث العبد إسحق بكل الأمور التي قام بها. 67 فأدخل إسحق رفقة إلى خيمة أمه سارة، وتزوجها وأحبها وتعزى بها بعد موت أمه. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:25 pm | |
| الاصحاح 25
1 وعاد إبراهيم فاتخذ لنفسه زوجة تدعى قطورة، 2 فأنجبت له زمران ويقشان ومدان ومديان ويشباق وشوحا. 3 وأنجب يقشان شبا وددان. أما أبناء ددان فهم: أشوريم ولطوشيم ولأميم. 4 وأبناء مديان هم: عيفة وعفر وحنوك وأبيداع، وألدعة. وهؤلاء جميعا من ذرية قطورة. 5 وورث إبراهيم إسحق كل ماله. 6 أما أبناؤه من سراريه فأعطاهم إبراهيم عطايا، وصرفهم في أثناء حياته نحو أرض المشرق بعيدا عن إسحق ابنه. 7 وعاش إبراهيم مئة وخمسا وسبعين سنة. 8 ثم مات بشيبة صالحة وانضم إلى أسلافه، 9 فدفنه ابناه إسحق وإسماعيل في مغارة المكفيلة، في حقل عفرون بن صوحر الحثي مقابل ممرا، 10 وهو الحقل الذي اشتراه إبراهيم من الحثيين، وفيه دفن إبراهيم وزوجته سارة. 11 وبعد وفاة إبراهيم بارك الله إسحق ابنه، وأقام إسحق عند بئر لحي رئي. 12 وهذا سجل مواليد إسماعيل بن إبراهيم الذي أنجبته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم. 13 وهذه أسماء أبناء إسماعيل مدونة حسب ترتيب ولادتهم: نبايوت بكر إسماعيل، وقيدار وأدبئيل ومبسام، 14 ومشماع ودومة ومسا، 15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. 16 هؤلاء هم بنو إسماعيل، وهذه هي أسماؤهم حسب ديارهم وحصونهم، وقد صاروا اثني عشر رئيسا لاثنتي عشرة قبيلة. 17 ومات إسماعيل وله من العمر مئة وسبع وثلاثون سنة، ولحق بقومه. 18 أما ذريته فقد انتشرت من حويلة إلى شور المتاخمة لمصر في اتجاه أشور، وكانت على عداء مع بقية إخوتها. 19 وهذا سجل مواليد إسحق بن إبراهيم. أنجب إبراهيم إسحق. 20 وكان إسحق في الأربعين من عمره عندما تزوج رفقة بنت بتوئيل الأرامي من سهل أرام، وأخت لابان الأرامي. 21 وصلى إسحق إلى الرب من أجل امرأته لأنها كانت عاقرا، فاستجاب له الرب، فحملت رفقة زوجته. 22 وإذ تصارع الطفلان في بطنها قالت: «إن كان الأمر هكذا فما لي والحبل؟» ومضت لتستفهم من الرب 23 فقال لها الرب: «في أحشائك أمتان، يتفرع منهما شعبان. شعب يستقوي على شعب، وكبير يستعبد لصغير». 24 وعندما اكتملت أيامها لتلد إذا في أحشائها توأمان. 25 فخرج الأول مكسوا بالشعر وكأنه يرتدي فروة حمراء، فدعوه عيسو (ومعناه أشعر). 26 ثم خرج أخوه ويده قابضة على عقب عيسو فدعوه يعقوب (ومعناه متعقب). وكان إسحق في الستين من عمره عندما أنجبتهما له رفقة. 27 وكبر الولدان، فأصبح عيسو صيادا ماهرا ورجل برية، بينما كان يعقوب رجلا هادئا يقيم في الخيام. 28 وأحب إسحق عيسو لأنه كان يأكل من صيده، أما رفقة فقد أحبت يعقوب. 29 وذات مرة عاد عيسو من الحقل مرهقا فوجد يعقوب قد طبخ طعاما، 30 فقال عيسو ليعقوب: «أطعمني من هذا الطبيخ الأحمر لأنني جائع جدا». لهذا دعي عيسو بأدوم. 31 فقال يعقوب: «بعني أولا امتيا زات بكوريتك». 32 فقال عيسو: «أنا لابد مائت، فأي نفع لي من بكوريتي؟» 33 فأجابه يعقوب: «احلف لي أولا». فحلف له، وباع امتيازات بكوريته ليعقوب. 34 عندئذ أعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس، فأكل وشرب ثم قام ومضى في سبيله. وهكذا احتقر عيسو امتيازات البكورية. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:26 pm | |
| الاصحاح 26
1 وحدث في الأرض جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم، فارتحل إسحق إلى مدينة جرار حيث أبيمالك ملك الفلسطينيين. 2 فظهر له الرب قائلا: «لا تمض إلى مصر، بل امكث في الأرض التي أعينها لك. 3 أقم في هذه الأرض فأكون معك وأباركك، لأنني أعطي لك ولذريتك جميع هذه الأرض وفاء بقسمي الذي أقسمت لإبراهيم أبيك. 4 وأكثر ذريتك كنجوم السماء وأهبها جميع هذه البلاد. وتتبارك في نسلك جميع أمم الأرض. 5 لأن إبراهيم أطاع قولي، وحفظ أوامري ووصاياي وفرائضي وشرائعي». 6 فأقام إسحق في مدينة جرار. 7 وعندما سأله أهل المدينة عن زوجته قال: «هي أختي» لأنه خاف أن يقول: «هي زوجتي» لئلا يقتله أهل المدينة من أجل رفقة، لأنها كانت رائعة الجمال. 8 وحدث بعد أن طال مكوثه هناك، أن أبيمالك ملك الفلسطينيين أطل من النافذة، فشاهد إسحق يداعب امرأته رفقة. 9 فاستدعاه إليه وقال: «إنها بالحقيقة زوجتك، فكيف قلت هي أختي؟» فأجاب إسحق: «لأني قلت: لعلي أقتل بسببها». 10 فقال أبيمالك: «ما هذا الذي فعلت بنا؟ لقد كان يسيرا على أي واحد من الشعب أن يضطجع مع زوجتك فتجلب بذلك علينا إثما». 11 وأنذر أبيمالك كل الشعب قائلا: «كل من يمس هذا الرجل أو زوجته فحتما يموت». 12 وزرع إسحق في تلك الأرض، فحصد في تلك السنة مئة ضعف لأن الله باركه. 13 وعظم شأن الرجل، وتزايد غناه وأصبح واسع الثراء والنفوذ. 14 وصارت له ماشية، غنم وقطعان بقر وعبيد كثيرون. فحسده الفلسطينيون. 15 وردم الفلسطينيون بالتراب جميع الآبار التي حفرها عبيد أبيه في أيام إبراهيم. 16 وقال أبيمالك لإسحق: «ارحل عنا لأنك أصبحت أكثر قوة منا». 17 فانصرف إسحق من هناك وضرب خيامه في وادي جرار حيث أقام. 18 وأعاد إسحق حفر آبار المياه التي كان قد تم حفرها في أيام إبراهيم وردمها الفلسطينيون بعد موت أبيه، ودعاها بالأسماء التي أطلقها عليها أبوه. 19 وعندما حفر عبيد إسحق في الوادي وعثروا على بئر ماء جار، 20 خاصم رعاة مدينة جرار رعاة إسحق قائلين: «هذا الماء لنا». فدعا البئر «عسق» لأنهم نازعوه عليها. 21 ثم حفروا بئرا أخرى وتخاصموا عليها، فدعاها «سطنة» (ومعناها عداوة). 22 وانتقل بعد ذلك من هناك وحفر بئرا أخرى ولم يتنازعوا عليها، فدعا اسمها «رحوبوت». (ومعناها الأماكن الرحبة) قائلا: «لأن الرب قد أرحب الآن لنا وأثمرنا في الأرض». 23 ثم مضى من هناك إلى بئر سبع. 24 فتجلى له الرب في تلك الليلة وقال: «أنا هو إله إبراهيم أبيك. لا تخف لأني معك وأباركك وأكثر ذريتك من أجل عبدي إبراهيم». 25 فشيد إسحق هناك مذبحا ودعا باسم الرب، ثم نصب هناك خيمته، وحفر عبيده بئرا. 26 وأقبل عليه من مدينة جرار أبيمالك وأحزات مستشاره، وفيكول رئيس جيشه. 27 فقال لهم إسحق: «ما بالكم قد أتيتم إلي، وأنتم قد أبغضتموني وصرفتموني من عندكم؟» 28 فأجابوه: «لقد تبين لنا أن الرب معك، فقلنا: ليكن بيننا حلف ولنقطع معك عهدا: 29 أن لا تسيء إلينا كما لم نمسك بشر ولم يصبك منا سوى الخير، ثم صرفناك بسلام. وها أنت الآن مبارك من الرب». 30 فأقام لهم مأدبة فأكلوا وشربوا. 31 ثم بكروا في الصباح وحلف بعضهم لبعض، وشيعهم إسحق فانصرفوا بسلام. 32 وفي نفس ذلك اليوم جاء عبيد إسحق وأخبروه قائلين: «إننا عثرنا على ماء في البئر التي حفرناها». 33 فدعاها شبعة، لذلك سميت المدينة بئر سبع إلى هذا اليوم. 34 ولما بلغ عيسو الأربعين من عمره تزوج كلا من يهوديت بنت بيري الحثي، وبسمة بنت إيلون الحثي. 35 فأتعستا حياة إسحق ورفقة. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:26 pm | |
| الاصحاح 27
1 ولما شاخ إسحق وضعف بصره استدعى ابنه الأكبر عيسو وقال له: «يابني، 2 ها أنا قد شخت ولست أعرف متى يحين يوم وفاتي. 3 فا لآن خذ عدتك: جعبتك وقوسك، وامض إلى البرية واقتنص لي صيدا. 4 وجهز لي طعاما شهيا كما أحب وائتني به لآكل، لتباركك نفسي قبل أن أموت». 5 وسمعت رفقة حديث إسحق لابنه عيسو. فعندما انطلق عيسو إلى البرية ليصطاد صيدا ويأتي به. 6 قالت رفقة لابنها يعقوب: «سمعت أباك يقول لعيسو أخيك 7 اقتنص لي صيدا، وجهز لي أطعمة شهية لآكل وأباركك أمام الرب قبل موتي». 8 والآن يابني أطع قولي في ما آمرك به، 9 واذهب إلى قطيع الماشية، واختر جديين لأجهز لأبيك أطعمة شهية كما يحب، 10 تقدمها لأبيك ليأكل، فيباركك قبل وفاته». 11 فقال يعقوب لرفقة أمه: «أخي عيسو رجل أشعر، وأنا رجل أملس. 12 وقد يجسني أبي فيتبين خداعي، وأستجلب على نفسي لعنة لا بركة». 13 فقالت له أمه: «لعنتك علي يابني، فأطع قولي فقط، واذهب وأحضر الجديين لي». 14 فذهب واختارهما وأحضرهما لأمه، فأعدت رفقة الأطعمة المطيبة كما يحب أبوه 15 وتناولت ثياب بكرها عيسو الفاخرة الموجودة عندها في البيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر، 16 وكذلك غطت يديه وملاسة عنقه بجلد الجديين. 17 وأعطته ما أعدته من الأطعمة الشهية والخبز. 18 فأقبل على أبيه وقال: «ياأبي». فأجابه: «نعم ياابني، من أنت؟» 19 فقال يعقوب: «أنا عيسو بكرك. وقد فعلت كما طلبت، والآن قم واجلس وكل من صيدي حتى تباركني». 20 فقال إسحق: «كيف استطعت أن تجد صيدا بمثل هذه السرعة ياولدي؟» فأجابه: «لأن الرب إلهك قد يسر لي ذلك». 21 وقال إسحق: «اقترب مني لأجسك ياابني لأرى إن كنت حقا ابني عيسو أم لا». 22 فدنا يعقوب من أبيه إسحق فجسه وقال: «الصوت صوت يعقوب، أما اليدان فهما يدا عيسو». 23 ولم يعرفه لأن يديه كانتا مشعرتين كيدي أخيه عيسو، فباركه، 24 وسأل: «هل أنت ابني عيسو؟» فأجاب: «أنا هو». 25 ثم قال: «قدم لي من صيدك حتى آكل وأباركك». فأحضر يعقوب إليه الطعام فأكل ثم قدم له خمرا فشرب، 26 فقال له إسحق أبوه: «تعال وقبلني ياولدي». 27 فاقترب منه وقبله، فتنسم رائحة ثيابه وباركه قائلا: «ها إن رائحة ابني كرائحة حقل باركه الرب، 28 فلينعم عليك الرب من ندى السماء ومن خيرات الأرض، فيكثر لك الحنطة والخمر. 29 لتخدمك الشعوب، وتسجد لك القبائل، لتكن سيدا على إخوتك. وبنو أمك لك ينحنون. وليكن لاعنوك ملعونين، ومباركوك مباركين». 30 ولما فرغ إسحق من مباركة يعقوب، وخرج يعقوب من عند أبيه، رجع عيسو من صيده، 31 فجهز هو أيضا أطعمة طيبة وأحضرها إلى أبيه وقال: «ليقم أبي ويأكل من صيد ابنه فتباركني نفسك». 32 فقال إسحق: «من أنت؟» فأجابه: «أنا ابنك بكرك عيسو». 33 فارتعد إسحق بعنف وقال: «من هو إذا الذي اصطاد صيدا وأحضره إلي فأكلت من الكل قبل أن تجيء، وباركته؟ وحقا يكون مباركا». 34 فما إن سمع عيسو كلام أبيه حتى أطلق صرخة هائلة ومرة جدا وقال: «باركني أنا أيضا ياأبي». 35 فأجاب: «لقد مكر بي أخوك وسلب بركتك». 36 فقال: «ألم يدع اسمه يعقوب؟ لقد تعقبني مرتين: أخذ بكوريتي، وها هو يسلبني الآن بركتي». ثم قال: «أما احتفظت لي ببركة؟» 37 فأجاب إسحق: «لقد جعلته سيدا لك، وصيرت جميع إخوته له خداما، وبالحنطة والخمر أمددته. فماذا أفعل لك الآن ياولدي؟». 38 فقال عيسو: «ألك بركة واحدة فقط ياأبي؟ باركني أنا أيضا ياأبي». وأجهش عيسو بالبكاء بصوت عال. 39 فأجابه أبوه: «ها مسكنك يكون في أرض جدباء لا يهطل عليها ندى السماء. 40 بسيفك تعيش ولأخيك تكون عبدا، ولكن حين تجمح تحطم نيره عن عنقك». 41 وحقد عيسو على يعقوب من أجل ما ناله من بركة أبيه. فناجى نفسه: «قريبا يموت أبي، وبعدئذ أقتل أخي يعقوب». 42 فبلغ رفقة وعيد عيسو ابنها الأكبر، فأرسلت واستدعت يعقوب ابنها الأصغر وقالت له: «عيسو يخطط لقتلك». 43 والآن ياابني أصغ لقولي، وقم اهرب إلى أخي لابان إلى حاران، 44 وامكث عنده أياما قلائل ريثما يهدأ سخط أخيك. 45 ومتى سكن غضبه ونسي ما صنعت به، عندئذ أبعث إليك لتعود من هناك. فلماذا أحرم منكما كليكما في يوم واحد؟ ». 46 ثم قالت رفقة لإسحق: «قد كرهت حياتي من جراء البنات الحثيات، فإن تزوج يعقوب من الحثيات بنات هذه الأرض المماثلاث لزوجتي عيسو، فإن موتي خير من حياتي». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:27 pm | |
| الاصحاح 28
1 فاستدعى إسحق يعقوب وباركه وأوصاه قائلا: «لا تتزوج من بنات كنعان. 2 قم انطلق إلى سهل أرام، إلى بيت بتوئيل أبي أمك، وتزوج إحدى بنات خالك لابان. 3 وليباركك الله القدير وينمك ويكثرك لتكون أمة تتفرع منها شعوب كثيرة، 4 وليعطك أنت وذريتك معك بركة إبراهيم لترث أرض غربتك التي تقيم فيها الآن؛ هذه الأرض التي وهبها الله لإبراهيم». 5 ثم صرف إسحق يعقوب فمضى إلى سهل أرام، حيث يقيم لابان بن بتوئيل الأرامي أخو رفقة أم يعقوب وعيسو. 6 ولما رأى عيسو أن إسحق قد بارك يعقوب وصرفه إلى سهل أرام ليختار من هناك زوجة، وأوصاه قائلا: «لا تتزوج امرأة كنعانية» 7 وأن يعقوب أطاع والديه وارتحل إلى سهل أرام 8 وإذ رأى عيسو أن بنات كنعان شريرات لم يحظين برضى أبيه 9 مضى إلى إسماعيل عمه وأخذ محلة ابنة إسماعيل بن إبراهيم، أخت نبايوت، زوجة له على نسائه. 10 أما يعقوب فتوجه من بئر سبع نحو حاران، 11 فصادف موضعا قضى فيه ليلته لأن الشمس كانت قد غابت، فأخذ بعض حجارة الموضع وتوسدها وبات هناك. 12 ورأى حلما شاهد فيه سلما قائمة على الأرض ورأسها يمس السماء، وملائكة الله تصعد وتنزل عليها، 13 والرب نفسه واقف فوقها يقول: «أنا هو الرب إله أبيك إبراهيم وإله إسحق. إن الأرض التي ترقد عليها الآن أعطيها لك ولذريتك، 14 التي ستكون كتراب الأرض، وتمتد غربا وشرقا، وشمالا وجنوبا، وتتبارك بك وبذريتك جميع شعوب الأرض. 15 ها أنا معك وأرعاك حيثما تذهب، وأردك إلى هذه الأرض. ولن أتركك إلى أن أفي بكل ما وعدتك به». 16 ثم أفاق يعقوب من نومه وقال: «حقا إن الرب في هذا الموضع وأنا لم أعلم!» 17 واعتراه خوف وقال: «ما أرهب هذا المكان! ما هذا سوى بيت الله وهذا هو باب السماء». 18 ثم بكر يعقوب في الصباح، وأخذ الحجر الذي توسده ونصبه عمودا وصب عليه زيتا، 19 ودعا المكان «بيت إيل» (ومعناه: بيت الله) وكان اسم المدينة أولا «لوز». 20 ونذر يعقوب نذرا قائلا: «إن كان الله معي، ورعاني في هذه الطريق التي أنا أسير فيها ووفر لي طعاما لآكل وثيابا لألبس، 21 وعدت بسلام إلى بيت أبي، عندئذ يكون الرب إلها لي 22 ويكون هذا الحجر الذي نصبته عمودا بيتا لله، وأدفع عشر كل ما ترزقني به». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:28 pm | |
| الاصحاح 29
1 وتابع يعقوب رحلته حتى وصل أرض حاران. 2 وتطلع حوله فشاهد بئرا في الحقل، تربض عندها ثلاثة قطعان غنم، لأنهم كانوا يسقون القطعان من تلك البئر. وكان الحجر الذي على فم البئر كبيرا، 3 فكان رعاة جميع القطعان يجتمعون هناك، ويدحرجون الحجر عن فم البئر ويسقون الغنم. ثم يردون الحجر إلى موضعه على فم البئر. 4 فقال لهم يعقوب: «ياإخوتي من أين أنتم؟» فأجابوا: «نحن من حاران». 5 فسألهم: «أتعرفون لابان بن ناحور؟» فأجابوا: «نعرفه». 6 فقال لهم: «أهو بخير؟». فأجابوه: «هو بخير، وها هي راحيل ابنته مقبلة مع الغنم». 7 فقال لهم: «هوذا النهار مازال طويلا، وليس هذا أوان اجتماع المواشي، فاسقوا الغنم وامضوا بها إلى المراعي». 8 فقالوا: «لا يمكننا ذلك إلا بعد أن تجتمع جميع القطعان ورعاتها فيدحرجوا الحجر عن فم البئر، فنسقي الغنم». 9 وفيما هو يكلمهم أقبلت راحيل مع غنم أبيها لأنها كانت راعية أيضا. 10 وعندما رآها يعقوب، تقدم ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم خاله لابان. 11 وقبل يعقوب راحيل وأجهش بالبكاء، 12 ثم أخبرها أنه قريب والدها وأنه ابن رفقة. فركضت وأخبرت أباها. 13 فعندما سمع لابان بخبر ابن أخته أسرع للقائه وعانقه وقبله وأحضره إلى منزله. فقص يعقوب على لابان جميع هذه الأمور. 14 فقال له لابان: «حقا إنك عظمي ولحمي». وأقام عنده نحو شهر من الزمان. 15 وقال لابان ليعقوب: «هل لأنك قريبي تخدمني مجانا؟ أخبرني ما أجرتك؟» 16 وكان للابان ابنتان، اسم الكبرى ليئة واسم الصغرى راحيل، 17 وكانت ليئة ضعيفة البصر، وأما راحيل فكانت جميلة الصورة وحسنة المنظر. 18 فأحب يعقوب راحيل. وأجاب يعقوب خاله: «أخدمك سبع سنين لقاء زواجي براحيل ابنتك الصغرى». 19 فقال لابان: «أن أزوجها منك خير من أن أزوجها من رجل آخر، فامكث عندي». 20 فخدم يعقوب سبع سنوات ليتزوج من راحيل بدت في نظره كأيام قليلة، لفرط محبته لها. 21 ثم قال يعقوب للابان: «أعطني زوجتي لأن خدمتي قد كملت فأدخل عليها». 22 فجمع لابان سائر أهل الناحية وأقام لهم مأدبة. 23 وعندما حل المساء حمل ابنته ليئة وزفها إليه فدخل عليها 24 ووهب لابان زلفة جاريته لتكون جارية لابنته ليئة. 25 وفي الصباح اكتشف يعقوب أنه تزوج بليئة، فقال للابان: «ماذا فعلت بي؟ ألم أخدمك سبع سنوات لقاء زواجي من راحيل؟ فلماذا خدعتني؟». 26 فأجابه لابان: «ليس من عادة بلادنا أن نزوج الصغيرة قبل البكر. 27 أكمل أسبوع ليئة ثم نزوجك من راحيل، لقاء خدمتك لي سبع سنين أخر». 28 فوافق يعقوب، وأكمل أسبوع ليئة، فأعطاه لابان راحيل ابنته زوجة أيضا. 29 ووهب لابان بلهة جاريته لتكون جارية لابنته راحيل. 30 فدخل يعقوب على راحيل أيضا، وأحب راحيل أكثر من ليئة. وخدم خاله سبع سنين أخر. 31 وعندما رأى الرب أن ليئة مكروهة جعلها منجبة، أما راحيل فكانت عاقرا. 32 فحملت ليئة وأنجبت ابنا دعته رأوبين (ومعناه: هوذا ابن) لأنها قالت: «حقا قد نظر الرب إلى مذلتي، فالآن يحبني زوجي». 33 وحملت مرة أخرى وأنجبت ابنا، فقالت: «لأن الرب سمع أنني كنت مكروهة رزقني هذا الابن أيضا». فدعته شمعون (ومعناه: سميع) 34 ثم حملت مرة ثالثة وأنجبت ابنا فقالت: «الآن في هذه المرة يتحد بي زوجي، لأنني أنجبت له ثلاثة بنين». لذلك دعي اسمه لاوي (ومعناه: متحد) 35 وحبلت مرة رابعة وأنجبت ابنا فقالت: «في هذه المرة أحمد الرب». لذلك دعته يهوذا (ومعناه: حمد). ثم توقفت عن الولادة. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:28 pm | |
| الاصحاح 30
1 وعندما تبينت راحيل أنها عاقر، غارت من أختها وقالت ليعقوب: «هب لي بنين وإلا فإني أموت». 2 فاحتدم غضب يعقوب على راحيل وقال: «ألعلي أقوم مقام الله الذي حرمك من الإنجاب؟» 3 فقالت له: «ها هي جاريتي بلهة، عاشرها فتلد ويكون لي منها بنون». 4 وأعطته بلهة زوجة فدخل عليها يعقوب. 5 وحملت بلهة وأنجبت ليعقوب ابنا. 6 فقالت راحيل: «قد قضى الله لي وأصغى لصوتي ورزقني ابنا». لذلك دعته «دانا» (ومعناه: قاض). 7 ثم حملت بلهة جارية راحيل مرة أخرى وأنجبت ليعقوب ابنا ثانيا، 8 فقالت راحيل: «قد تصارعت مع أختي مصارعات عنيفة وظفرت». ودعته نفتالي (ومعناه: مصارعتي( 9 ولما رأت ليئة أنها كفت عن الولادة، أخذت جاريتها زلفة وأعطتها ليعقوب زوجة، 10 فأنجبت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا 11 فقالت ليئة: «يالحسن الحظ!» ودعته جادا (ومعناه: فأل حسن، أو كتيبة قادمة). 12 وأنجبت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب، 13 فقالت ليئة: «يالغبطتي، لأن النساء سيدعونني المغبوطة». وسمته أشير (ومعناه: سعيد أو مغبوط). 14 وذهب رأوبين في موسم حصاد القمح إلى الحقل، فعثر فيه على نبات اللفاح وجاء به إلى أمه ليئة. فقالت راحيل لليئة: «أعطني من لفاح ابنك». 15 فأجابتها: «ألم يكف أنك أخذت مني زوجي، والآن تريدين أن تأخذي لفاح ابني أيضا؟» فأجابتها راحيل: «إذا يعاشرك الليلة لقاء لفاح ابنك». 16 وعندما رجع يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة للقائه وقالت له: «إلي تجيء الليلة لأنني قد استأجرتك بلفاح ابني». فعاشرها في تلك الليلة. 17 واستجاب الله لليئة فحملت وأنجبت ليعقوب ابنا خامسا. 18 فقالت ليئة: «قد أعطاني الله أجرتي لأنني وهبت جاريتي لزوجي». ودعته يساكر (ومعناه: يعمل بأجرة) 19 وحبلت ليئة مرة أخرى فأنجبت ليعقوب ابنا سادسا. 20 وقالت ليئة: «قد وهبني الله هبة ثمينة، والآن يقيم معي زوجي لأني أنجبت له ستة بنين». ودعته زبولون (ومعناه إقامة). 21 ثم أنجبت ابنة دعتها «دينة». 22 وذكر الله راحيل واستجاب لها وفتح رحمها، 23 فحملت وأنجبت ابنا وقالت: «قد نزع الله عني عاري». 24 ودعته يوسف (ومعناه يزيد) قائلة: «ليزدني الرب ابنا آخر». 25 وعندما ولدت راحيل يوسف، قال يعقوب للابان: «أخل سبيلي فأنطلق إلى بلدي وإلى أرضي، 26 وأعطني نسائي وأولادي الذين خدمتك بهم، ودعني أمضي، فأنت تدرك أية خدمة خدمتك». 27 فقال له لابان: «إن كنت قد حظيت برضاك فأرجوك أن تمكث معي، لأنني عرفت بالتفاؤل بالغيب أن الرب قد باركني بفضلك». 28 وأضاف: «عين لي أجرتك فأعطيك إياها». 29 فقال له يعقوب: «أنت تعلم كيف خدمتك، وماذا آلت إليه مواشيك تحت رعايتي، 30 فالقليل الذي كان لك قبل مجيئي ازداد أضعافا كثيرة، فباركك الرب منذ أن قدمت عليك، والآن متى أشرع في تحصيل رزق عائلتي؟» 31 فسأله: «ماذا أعطيك؟» فأجابه يعقوب: «لا تعطني شيئا. ولكن إن أردت، فاصنع لي هذا الأمر الواحد فأذهب وأرعى غنمك وأعتني بها: 32 دعني أمر اليوم بين مواشيك كلها، فتعزل منها كل شاة رقطاء وبلقاء وسوداء من بين الخرفان، وكل بلقاء ورقطاء بين المعزى، فتكون هذه أجرتي. 33 وتكون أمانتي شاهدة على صدق خدمتي في مستقبل الأيام. فإذا جئت تفحص أجرتي، ووجدت عندي ما ليس أرقط أو أبلق بين المعزى وأسود بين الخرفان، يكون مسروقا عندي». 34 فقال لابان: «ليكن وفقا لقولك». 35 وعزل لابان في ذلك اليوم التيوس المخططة والبلقاء، وكل عنز رقطاء وبلقاء، كل ما فيه بياض وكل خروف أسود. وعهد بها إلى أبناء يعقوب. 36 وجعل بينه وبين يعقوب مسافة ثلاثة أيام، واستمر يعقوب يرعى مواشي لابان. 37 وأخذ يعقوب قضبانا خضراء من أشجار اللبنى واللوز والدلب وقلمها بخطوط بيضاء كاشفا عما تحت القشرة من بياض، 38 ونصب القضبان التي قلمها تجاه الغنم في أجران مساقي الماء حيث ترد المواشي، فتتوحم عليها إذا ما أقبلت لتشرب. 39 فكانت الغنم تتوحم عند القضبان، فتلد غنما مخططة ورقطاء وبلقاء. 40 وفرز يعقوب الحملان، وجعل مقدمة المواشي في مواجهة كل ما هو مخطط وأسود من غنم لابان، وأقام لنفسه قطعانا على حدة بمعزل عن غنم لابان. 41 فكان يعقوب كلما توحمت الغنم القوية ينصب القضبان أمام عيون المواشي في الأجران لتتوحم بين القضبان. 42 وحين تكون الغنم ضعيفة، لا يضع القضبان أمامها، فصارت الضعيفة للابان والقوية ليعقوب. 43 فاغتنى الرجل جدا، وكثرت مواشيه وجواريه وعبيده وجماله وحميره. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:29 pm | |
| الاصحاح 31
1 وسمع يعقوب ما يردده أبناء لابان قائلين: «لقد استولى يعقوب على كل ما لأبينا، وجمع ثروته مما يملكه والدنا». 2 ورأى يعقوب أن معاملة لابان له قد طرأ عليها تغيير فاختلفت عما كانت عليه سابقا. 3 وقال الرب ليعقوب: «عد إلى أرض آبائك وإلى قومك وأنا أكون معك». 4 فأرسل يعقوب واستدعى راحيل وليئة إلى الحقل حيث يرعى الماشية. 5 وقال لهما: «إني أرى أن أباكما لم يعد يعاملني كالعهد به من قبل، ولكن إله أبائي كان ومازال معي. 6 أنتما تعلمان أنني خدمت أباكما بكل قواي. 7 أما أبوكما فقد غدر بي وغير أجرتي عشر مرات. لكن الله لم يسمح له بأن يسيء إلي. 8 فإن قال: لتكن الغنم الرقط أجرتك، ولدت كل الغنم رقطا. وإن قال: لتكن الغنم المخططة أجرتك، ولدت كل الغنم مخططة. 9 لقد سلب الله مواشي أبيكما وأعطاني إياها. 10 ورأيت في موسم تلاقح الغنم حلما: أن جميع الفحول الصاعدة على الغنم مخططة ورقطاء ومنمرة. 11 وقال لي ملاك الله في الحلم: يايعقوب، 12 تطلع حولك وانظر، فترى أن جميع الفحول الصاعدة على الغنم هي مخططة ورقطاء ومنمرة. فإني رأيت ما يصنعه بك لابان. 13 أنا إله بيت إيل، حيث مسحت عمودا، وحيث نذرت لي نذرا. الآن قم وامض من هذه الأرض وارجع إلى أرض مولدك». 14 فقالت راحيل وليئة: «هل بقي لنا نصيب وميراث في بيت أبينا؟ 15 ألم يعاملنا كأجنبيتين لأنه باعنا وأكل ثمننا أيضا؟ 16 إن كل الثروة التي سلبها الله من أبينا هي لنا ولأولادنا، والآن افعل كل ما قاله الله لك». 17 فقام يعقوب وحمل أولاده ونساءه على الجمال، 18 وساق كل ماشيته أمامه وجميع مقتنياته التي اقتناها في سهل أرام واتجه إلى إسحق أبيه في أرض كنعان. 19 وكان لابان قد مضى ليجز غنمه، فسرقت راحيل أصنام أبيها. 20 وكذلك خدع يعقوب لابان الأرامي فلم يخبره بقراره 21 فهرب هو وكل ما معه، وانطلق عابرا النهر متوجها نحو جبل جلعاد. 22 فأخبر لابان في اليوم الثالث أن يعقوب قد هرب. 23 فصحب إخوته معه وتعقبه مسيرة سبعة أيام حتى أدركه في جبل جلعاد. 24 فتجلى الله للابان الأرامي في حلم ليلا وقال له: «إياك أن تخاطب يعقوب بخير أو بشر». 25 وحين أدرك لابان يعقوب كان يعقوب قد ضرب خيمته في الجبل، فخيم لابان وإخوته في جبل جلعاد. 26 وقال لابان ليعقوب: «ماذا دهاك حتى إنك خدعتني وسقت ابنتي كسبايا السيف؟ 27 لماذا هربت خفية وخدعتني؟ لماذا لم تخبرني فكنت أشيعك بفرح وغناء ودف وعود؟ 28 ولم تدعني أقبل أحفادي وابنتي؟ إنك بغباوة تصرفت. 29 إن في مقدوري أن أؤذيك، ولكن إله أبيك أمرني ليلة أمس قائلا: إياك أن تخاطب يعقوب بخير أو بشر. 30 والآن أنت تمضي لأنك اشتقت إلى بيت أبيك، ولكن لماذا سرقت آلهتي؟ ». 31 فأجاب يعقوب: «لأنني خفت أن تغتصب ابنتيك مني. 32 والآن، من تجد آلهتك معه فالموت عقابه. فتش أمام إخوتنا كل ما معي. إن وجدت لك شيئا فخذه». ولم يكن يعقوب يعلم أن راحيل قد سرقت الآلهة. 33 فدخل لابان خيمة كل من يعقوب وليئة والجاريتين فلم يجد شيئا. ثم خرج من خباء ليئة ودلف إلى خيمة راحيل. 34 وكانت راحيل قد أخذت الأصنام وأخفتها في رحل الجمل وجلست عليها، فبحث في كل الخيمة دون أن يعثر على شيء. 35 وقالت لأبيها «لا يسئك ياسيدي عدم استطاعتي الوقوف أمامك لأن عادة النساء قد عرضت لي». وعندما بحث لابان ولم يجد شيئا 36 اغتاظ يعقوب وخاصم لابان قائلا: «ما هو ذنبي وما هي خطيئتي حتى تعقبتني بغيظ؟ 37 وها أنت قد فتشت جميع أثاث بيتي، فماذا وجدت من جميع أثاث بيتك؟ اعرضه هنا أمام أقربائنا فيحكموا بيننا كلينا. 38 لقد مكثت معك عشرين سنة، فما أسقطت نعاجك وعنازك، ولم آكل من كباش غنمك. 39 أشلاء فريسة لم أحضر لك بل كنت أتحمل خسارتها، ومن يدي كنت تطلبها، سواء كانت مخطوفة في النهار أم في الليل. 40 كنت في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد، وفارق نومي عيني. 41 لقد صار لي عشرون سنة في بيتك. أربع عشرة سنة منها خدمتك لقاء زواجي بابنتيك، وست سنوات مقابل غنمك، وقد غيرت أجرتي عشر مرات. 42 ولولا أن إله أبي، إله إبراهيم وهيبة إسحق كانا معي لكنت الآن قد صرفتني فارغا. لكن الرب قد رأى مذلتي وتعب يدي فوبخك ليلة أمس». 43 فأجاب لابان: «البنات بناتي، والأبناء أبنائي والغنم غنمي، وكل ما تراه هو لي. ولكن ماذا أفعل ببناتي وأولادهن الآن؟ 44 فلنقطع عهدا بيننا اليوم، فيكون شاهدا بيني وبينك». 45 فأخذ يعقوب حجرا ونصبه عمودا، 46 وقال لأقربائه: «اجمعوا حجارة». فأخذوا الحجارة وجعلوها رجمة وأكلوا هناك فوقها. 47 ودعاها لابان «يجر سهدوثا» (ومعناها: رجمة الشهادة بلغة لابان) وأما يعقوب فدعاها «جلعيد» (ومعناها: رجمة الشهادة بلغة يعقوب). 48 وقال لابان: «هذه الرجمة شاهدة اليوم بيني وبينك». لذلك دعي اسمها جلعيد. 49 وكذلك دعيت بالمصفاة أيضا لأنه قال: «ليكن الرب رقيبا بيني وبينك حين يغيب كل منا عن الآخر. 50 إن أسأت معاملة ابنتي، أو تزوجت عليهما، فإن الله يراك ويكون حاكما بيني وبينك حتى لو لم أعرف أنا». 51 وأضاف: «لتكن الرجمة، وهذا العمود الذي أقمته بيني وبينك 52 شاهدين أن لا أتجاوز هذه الرجمة لإيقاع الأذى بك، أو تتجاوز أنت الرجمة وهذا العمود لإلحاق الضرر بي. 53 وليكن إله إبراهيم وإله ناحور وإله أبيهما حاكما بيننا». فحلف يعقوب بهيبة أبيه إسحق. 54 ثم قدم يعقوب قربانا في الجبل ودعا أقرباءه ليأكلوا طعاما، فأكلوا وقضوا ليلتهم في الجبل. 55 وفي الصباح المبكر نهض لابان وقبل أحفاده وابنتيه وباركهم، ثم انصرف راجعا، إلى محل إقامته. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:29 pm | |
| الاصحاح 32
1 ولما مضى يعقوب في سبيله لاقته ملائكة الله. 2 فقال يعقوب: «هذا جند الله». فدعا اسم ذلك المكان محنايم. (ومعناه: المعسكران). 3 وبعث يعقوب قدامه رسلا إلى أخيه عيسو في أرض سعير بلاد أدوم. 4 وأوصاهم قائلا: «هذا ما تقولونه لسيدي عيسو: هكذا يقول عبدك يعقوب: لقد تغربت عند لابان ومكثت هناك إلى الآن، 5 واقتنيت بقرا وحميرا وغنما وعبيدا وإماء وأرسلت لأعلم سيدي لعلني أحظى برضاك». 6 فرجع الرسل إلى يعقوب قائلين: «لقد قدمنا على أخيك عيسو وها هو مقبل إليك، ومعه أربع مئة رجل». 7 فاعترى يعقوب خوف وكرب عظيمان وقسم القوم الذين معه والغنم والبقر والجمال إلى جماعتين. 8 وقال: «إن صادف عيسو إحدى الجماعتين وأهلكها، تنج الجماعة الباقية». 9 وصلى يعقوب: «ياإله أبي إبراهيم وإله أبي إسحق، أيها الرب الذي قال لي: ارجع إلى أرضك وإلى قومك فأحسن إليك. 10 أنا لا أستحق جميع إحساناتك وأمانتك التي أبديتها نحو عبدك، فقد عبرت الأردن وليس معي سوى عصاي، وها أنا أعود وقد أصبحت جيشين. 11 نجني من يد أخي عيسو لأني خائف أن يقدم علي فيهلكني ويهلك معي الأمهات والبنين. 12 وأنت قلت: إني أحسن إليك وأجعل ذريتك كرمل البحر فلا تحصى لكثرتها». 13 وبات هناك تلك الليلة، وانتقى مما لديه هدية لأخيه عيسو. 14 فكانت مئتي عنز وعشرين تيسا ومئتي نعجة وعشرين كبشا، 15 وثلاثين ناقة مرضعة مع أولادها، وأربعين بقرة وعشرة ثيران وعشرين أتانا وعشرة حمير، 16 وعهد بها إلى أيدي عبيده، كل قطيع على حدة. وقال لعبيده: «تقدموني، واجعلوا بين كل قطيع وقطيع مسافة». 17 وأوصى طليعتهم قائلا: «إذا لقيت أخي عيسو وسألك: لمن أنت؟ وإلى أين تذهب؟ ومن هو صاحب القطيع الذي أمامك؟ 18 أنك تجيب: هي لعبدك يعقوب، هدية بعث بها لسيدي عيسو. وها هو قادم خلفنا». 19 وأوصى أيضا بقية السائرين وراء القطعان بمثل هذا الكلام وأضاف: 20 «تقولون أيضا: هوذا عبدك يعقوب قادم وراءنا». وكان يعقوب يقول في نفسه: «أستعطفه بالهدايا التي تتقدمني، ثم بعد ذلك أشاهد وجهه لعله يرضى عني». 21 وهكذا تقدمته هداياه. أما هو فقضى ليلته في المخيم. 22 ثم قام في تلك الليلة وصحب معه زوجتيه وجاريتيه وأولاده الأحد عشر، وعبر بهم مخاضة يبوق، 23 ولما أجازهم وكل ما له عبر الوادي، 24 وبقي وحده، صارعه إنسان حتى مطلع الفجر. 25 وعندما رأى أنه لم يتغلب على يعقوب، ضربه على حق فخذه، فانخلع مفصل فخذ يعقوب في مصارعته معه. 26 وقال له: «أطلقني، فقد طلع الفجر». فأجابه يعقوب: «لا أطلقك حتى تباركني». 27 فسأله: «ما اسمك؟» فأجاب: «يعقوب». 28 فقال: «لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب، بل إسرائيل (ومعناه: يجاهد مع الله)، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت». 29 فسأله يعقوب: «أخبرني ما اسمك؟» فقال: «لماذا تسأل عن اسمي؟» وباركه هناك. 30 ودعا يعقوب اسم المكان فنيئيل (ومعناه: وجه الله) إذ قال: «لأني شاهدت الله وجها لوجه وبقيت حيا». 31 وما إن عبر فنوئيل حتى أشرقت عليه الشمس فسار وهو عارج من فخذه 32 لذلك يمتنع بنو إسرائيل عن أكل عرق النسا الذي على حق الفخذ إلى هذا اليوم، لأن الرجل ضرب حق فخذ يعقوب على عرق النسا. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:30 pm | |
| الاصحاح 33
1 وتطلع يعقوب من بعيد، فرأى عيسو مقبلا ومعه أربع مئة رجل، ففرق أولاده على ليئة وراحيل والجاريتين. 2 فجعل الجاريتين وأولادهما في الطليعة، ثم ليئة وأولادها، وأخيرا راحيل ويوسف. 3 وتقدمهم، وسجد إلى الأرض سبع مرات حتى اقترب من أخيه. 4 فأسرع عيسو لملاقاته وعانقه وقبله، وبكيا. 5 وتلفت عيسو حوله فشاهد النساء والأولاد فقال: «من هؤلاء الذين معك؟» فأجاب: «هم الأولاد الذين أنعم الله بهم على عبدك». 6 ثم دنت الجاريتان مع أولادهما وانحنوا أمام عيسو. 7 وبعدهم اقتربت ليئة وأولادها وانحنوا أيضا، وأخيرا تقدمت راحيل ويوسف وانحنيا أمامه. 8 وسأل عيسو: «ما هو قصدك من كل هذه القطعان التي صادفتها؟». فأجاب يعقوب: «هي لكي أحظى برضى سيدي». 9 فقال عيسو: «إن لدي كثيرا ياأخي. فاحتفظ لنفسك بما لك». 10 فقال يعقوب: «لا. إن كنت قد حظيت برضاك، فأرجو منك أن تقبل مني هديتي لأني رأيت وجهك كما يرى وجه الله، فرضيت عني. 11 فأطلب إليك أن تقبل بركتي التي حملتها إليك، فإن الله قد أغدق علي، ولدي من كل شيء». وألح عليه حتى قبل. 12 وقال عيسو: «لنرتحل فأسير أمامك وتتبعني». 13 فأجابه يعقوب: «ياسيدي أنت تعلم أن الأولاد ما برحوا أطرياء العود، وغنمي وبقري مرضعة، فإن أجهدتها يوما واحدا فإن كل الغنم تموت. 14 فليتقدم مولاي عبده، وأنا أستاق متمهلا في إثر الماشية التي أمامي، وفي إثر الأولاد أيضا، إلى أن أقبل على سيدي في سعير». 15 فقال له عيسو: «إذا أترك معك بعض القوم الذين معي». فأجابه: «وأي حاجة لذلك؟ إن كل ما أطلبه هو أن أحظى برضى سيدي». 16 فمضى عيسو في طريقه في ذلك اليوم راجعا إلى سعير. 17 أما يعقوب فارتحل إلى سكوت، وبنى لنفسه بيتا وصنع لمواشيه مظلات. لذلك دعي ذلك المكان باسم سكوت (ومعناه: المظلات). 18 ثم وصل يعقوب سالما مدينة شكيم (وهي نابلس) التي في أرض كنعان، على طريقه المؤدية إلى سهل أرام، ونصب خيامه مقابل المدينة، 19 واشترى الأرض التي نصب عليها خيمته، من أبناء حمور أبي شكيم بمئة قطعة من الفضة. 20 وشيد هناك مذبحا دعاه إيل (ومعناه إله إسرائيل). | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:31 pm | |
| الاصحاح 34
1 وخرجت دينة ابنة ليئة التي أنجبتها ليعقوب لتتعرف على بنات المنطقة المحيطة، 2 فرآها شكيم بن حمور الحوي، رئيس المنطقة، فأخذها واغتصبها ولوث شرفها، 3 وأغرم قلبه بدينة ولاطفها. 4 وقال شكيم لحمور أبيه: «خذ لي هذه الفتاة زوجة». 5 وسمع يعقوب أنه قد لوث شرف ابنته دينة. وكان بنوه آنئذ يرعون مواشيه في الحقل، فسكت حتى رجعوا. 6 ووفد حمور والد شكيم على يعقوب ليخاطبه بشأن دينة 7 وأتى بنو يعقوب من الحقل عندما سمعوا بالأمر، وقد استشاطوا غضبا وغيظا لأن شكيم قد ارتكب فاحشة في إسرائيل بمضاجعة ابنة يعقوب، وهو أمر محظور. 8 وقال حمور: «لقد تعلقت نفس ابني شكيم بابنتكم، فأطلب إليكم أن تزوجوه منها. 9 صاهرونا، وزوجونا بناتكم، وتزوجوا من بناتنا، 10 واسكنوا معنا، فها هي الأرض أمامكم. أقيموا بها واتجروا وتملكوا فيها». 11 وقال شكيم لأبيها وإخوتها: «دعوني أحظى برضاكم، وكل ما تسألونه أعطيه. 12 أغلوا علي المهر والهدية فأبذلهما كما تطلبون، إنما زوجوني من الفتاة». 13 وأجاب أبناء يعقوب شكيم وأباه حمور بدهاء، لأنه كان قد لوث شرف أختهم، 14 وقالوا لهما: «لا يمكن أن يحدث هذا الأمر فنعطي أختنا لأغلف، لأن هذا عار علينا. 15 غير أننا نوافق على طلبكم إن صرتم مثلنا، واختتن كل ذكر منكم، 16 عندئذ نزوجكم بناتنا، ونتزوج من بناتكم، فنقيم بينكم ونصبح شعبا واحدا، 17 وإن لم تسمعوا لنا وتختتنوا، نأخذ ابنتنا ونمضي». 18 فاستحسن حمور وولده شكيم كلامهم، 19 ولم يتوان الشاب عن تنفيذ الأمر، لأنه كان مغرما بابنة يعقوب، وكان أكرم جميع بيت أبيه. 20 فجاء حمور وشكيم ابنه إلى مجلس المدينة وقالا لرجالها: 21 «إن هؤلاء القوم مسالمون لنا، فلندعهم يقيمون في الأرض ويتجرون فيها، فالأرض رحبة أمامهم، ولنتزوج بناتهم وهم يتزوجون بناتنا. 22 وقد اشترطوا للإقامة بيننا وأن نصبح شعبا واحدا، أن يختتن كل ذكر كما هم 23 عند ذلك تصبح ماشيتهم ومقتنياتهم وكل بهائمهم ملكا لنا. فلنوافقهم على ذلك فيقيموا معنا». 24 فوافق جميع الحاضرين في مجلس المدينة على كلام حمور وابنه شكيم، فاختتن كل ذكر في المدينة. 25 وفي اليوم الثالث، بينما هم مازالوا متوجعين، تقلد كل من شمعون ولاوي ابني يعقوب وأخوي دينة، سيفه، ودخلا المدينة بجراءة وقتلا كل الذكور. 26 وقتلا أيضا حمور وشكيم بحد السيف، وأنقذا دينة من بيت شكيم وخرجا. 27 ثم أقبل بنو يعقوب على القتلى ونهبوا المدينة لأنهم لوثوا شرف أختهم، 28 واستولوا على غنمهم وبقرهم وحميرهم وعلى كل ما في المدينة وفي الحقل، 29 وسبوا ونهبوا جميع ثروتهم وكل أطفالهم ونسائهم وكل ما في البيوت. 30 فقال يعقوب لشمعون ولاوي: «لقد جلبتما علي الشقاء وكراهية الكنعانيين والفرزيين الساكنين في هذه البلاد. وها أنا نفر قليل، فيتألبون علي ويقتلونني، فأبيد أنا وبيتي». 31 فقالا له: «أنظير زانية يعامل أختنا؟ ». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:32 pm | |
| الاصحاح 35
1 ثم قال الله ليعقوب: «اصعد إلى بيت إيل واسكن هناك، وشيد مذبحا لله الذي ظهر لك عندما كنت هاربا من أمام أخيك عيسو». 2 فأمر يعقوب أهل بيته، وكل من كان معه: «تخلصوا من الآلهة الغريبة التي بينكم، وتطهروا وأبدلوا ثيابكم، 3 ثم تعالوا لنذهب إلى بيت إيل لأشيد هناك مذبحا لله الذي استجاب لي في يوم ضيقتي، ورافقني في الطريق التي سلكتها». 4 فسلموا يعقوب كل الآلهة الغريبة التي كانت لديهم والأقراط التي في آذانهم، فطمر ها يعقوب تحت البطمة التي في شكيم. 5 ثم ارتحلوا، فهيمن رعب الله على المدن التي حولهم، فلم يسعوا وراءهم 6 فوصل يعقوب وجميع القوم الذين معه إلى لوز في أرض الكنعانيين، وهي نفسها بيت إيل. 7 وشيد مذبحا هناك، ودعا المكان «بيت إيل» لأن الله تجلى له هناك عندما كان هاربا من أمام أخيه. 8 وماتت هناك دبورة مرضعة رفقة، فدفنت في منخفض بيت إيل تحت شجرة البلوط، وسموها «ألون باكوت» (ومعناها: بلوطة البكاء). 9 وظهر الله ليعقوب مرة أخرى بعد رجوعه من سهل أرام وباركه، 10 وقال له: «لن يدعى اسمك يعقوب في ما بعد، بل إسرائيل» (ومعناه: يجاهد مع الله). وهكذا سماه إسرائيل. 11 وقال الله له: «أنا هو الله القدير. أثمر واكثر، فيكون منك أمة وطوائف أمم، ومن صلبك يخرج ملوك. 12 والأرض التي وهبتها لإبراهيم وإسحق أعطيها لك ولذريتك من بعدك أيضا». 13 ثم فارقه الله في المكان الذي خاطبه فيه. 14 وأقام يعقوب عمودا من حجر في المكان الذي تكلم فيه معه، وسكب عليه سكيب قربان وصب عليه زيتا أيضا. 15 ودعا اسم المكان «بيت إيل» (ومعناه: بيت الله) لأن الله خاطبه هناك. 16 ثم ارتحلوا من بيت إيل. وإذ كانوا بعد على مسافة من أفراتة شعرت راحيل بالمخاض وتعسرت ولادتها. 17 وإذ كانت تقاسي في ولادتها قالت لها القابلة: «لا تخافي، فإن هذا أيضا ابن آخر لك». 18 وبينما كانت تلفظ أنفاسها عند موتها دعته «بن أوني» (ومعناه: ابن حزني) غير أن أباه دعاه «بنيامين» (ومعناه: ابن يميني). 19 ثم ماتت راحيل ودفنت في الطريق المؤدية إلى أفراتة، أي بيت لحم. 20 وأقام يعقوب عمودا على قبرها، وهو المعروف بعمود قبر راحيل إلى اليوم. 21 وتابع إسرائيل رحيله ونصب خيامه وراء «برج عدر» 22 وبينما كان إسرائيل يقيم في تلك الأرض مضى رأوبين وضاجع بلهة سرية أبيه. وعرف إسرائيل بالأمر. وهؤلاء هم أبناء يعقوب الاثنا عشر: 23 أبناء ليئة: رأوبين بكر يعقوب، وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون. 24 وابنا راحيل: يوسف وبنيامين. 25 وابنا بلهة جارية راحيل: دان ونفتالي. 26 وا بنا زلفة جارية ليئة: جاد وأشير. وهؤلاء هم أولاد يعقوب الذين ولدوا له في سهل أرام. 27 وقدم يعقوب على إسحق أبيه إلى ممرا في قرية أربع المعروفة بحبرون حيث تغرب إبراهيم وإسحق. 28 وعاش إسحق مئة وثمانين سنة، 29 ثم أسلم روحه ولحق بقومه شيخا طاعنا في السن ودفنه ابناه عيسو ويعقوب. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:33 pm | |
| الاصحاح36
1 وهذا سجل مواليد عيسو أي أدوم: 2 تزوج عيسو من بنات كنعان: عدا بنت إيلون الحثي وأهوليبامة بنت عنى بنت صبعون الحوي. 3 وتزوج أيضا بسمة بنت إسماعيل عمه، أخت نبايوت. 4 فأنجبت عدا لعيسو أليفاز، وأنجبت بسمة رعوئيل. 5 أما أهوليبامة فقد أنجبت يعوش ويعلام وقورح. هؤلاء هم أبناء عيسو الذين ولدوا له في أرض كنعان. 6 وأخذ عيسو زوجاته وبنيه وبناته وجميع أهل بيته ومواشيه وكل بهائمه وسائر مقتنياته التي اقتناها في أرض كنعان وانتقل إلى أرض أخرى بعيدا عن أخيه يعقوب، 7 لأن أملاكهما كانت من الكثرة بحيث لم تسعهما الأرض للإقامة معا، ولم تستطع أرض غربتهما أن تكفيهما لرعي مواشيهما. 8 فاستوطن عيسو، أي أدوم، جبل سعير. 9 وهذه هي أسماء أبناء عيسو: 10 أليفاز بن عدا، ورعوئيل بن بسمة. 11 أما أبناء أليفاز فهم: تيمان وأومار وصفو وجعثام وقناز. 12 وكانت تمناع سرية لأليفاز بن عيسو فأنجبت لأليفاز عماليق. هؤلاء أبناء عدا زوجة عيسو. 13 أما أبناء رعوئيل فهم: نحث وزارح وشمة ومزة. وجميعهم أبناء بسمة زوجة عيسو. 14 وهؤلاء هم أبناء أهوليبامة بنت عنى حفيدة صبعون، زوجة عيسو؛ فقد أنجبت لعيسو يعوش ويعلام وقورح. 15 وهؤلاء هم رؤساء قبائل بني عيسو، من مواليد أليفاز بكر عيسو: تيمان وأومار وصفو وقناز. 16 وقورح وجعثام وعماليق. هؤلاء هم رؤساء القبائل المنحدرة من أليفاز في أرض أدوم. وهم من ذرية عدا. 17 وهؤلاء هم رؤساء قبائل بني رعوئيل ابن عيسو: نحث وزارح وشمة ومزة. هؤلاء هم رؤساء القبائل المنحدرة من رعوئيل في أرض أدوم. وهم من ذرية بسمة امرأة عيسو. 18 وهؤلاء هم أبناء أهوليبامة امرأة عيسو: الرؤساء يعوش ويعلام وقورح. وهم رؤساء القبائل المنحدرة من أهوليبامة امرأة عيسو. 19 هؤلاء هم أبناء عيسو، أي أدوم، وهؤلاء هم رؤساء قبائلهم. 20 وهؤلاء هم أبناء سعير الحوري رؤساء القبائل القاطنة في المنطقة: لوطان وشوبال وصبعون وعنى. 21 وديشون وإيصر وديشان. هؤلاء هم رؤساء قبائل الحوريين من بني سعير المقيمين في أرض أدوم. 22 أما ابنا لوطان فهما حوري وهيمام، وتمناع هي أخت لوطان. 23 وهؤلاء هم بنو شوبال: علوان ومناحة وعيبال وشفو وأونام. 24 أما ابنا صبعون فهما أية وعنى. هذا هو عنى الذي عثر على ينابيع المياه الحارة في الصحراء عندما كان يرعى حمير أبيه صبعون. 25 وأنجب عنى ديشون وابنته أهوليبامة. 26 وأبناء ديشان حمدان وأشبان ويثران وكران. 27 وأبناء إيصر: بلهان وزعوان وعقان. 28 أما ابنا ديشان فهما: عوص وأران. 29 هؤلاء هم رؤساء قبائل الحوريين: لوطان وشوبال وصبعون وعنى. 30 وديشون وإيصر وديشان. هؤلاء هم رؤساء قبائل الحوريين وفقا لطوائفهم المقيمة في أرض سعير. 31 وهؤلاء هم الملوك الذين حكموا أرض أدوم قبل أن يتوج ملك في إسرائيل: 32 بالع بن بعور ملك في أدوم وكان اسم مدينته دنهابة. 33 ومات بالع فخلفه يوباب بن زارح من بصرة. 34 ومات يوباب فخلفه حوشام من أرض التيماني. 35 ومات حوشام فخلفه هداد بن بداد الذي قهر المديانيين في بلاد موآب. واسم مدينته عويت. 36 ومات هداد فخلفه سملة من مسريقة. 37 ومات سملة فخلفه شأول من رحوبوت النهر. 38 ومات شأول فخلفه بعل حانان بن عكبور. 39 ومات بعل حانان فخلفه هدار واسم مدينته فاعو، وكانت زوجته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب. 40 وهذه أسماء رؤساء القبائل المتفرعة من نسل عيسو حسب قبائلهم وأماكنهم التي حملت أسماءهم: رؤساء تمناع وعلوة ويتيت 41 وأهوليبامة وإيلة وفينون 42 وقناز وتيمان ومبصار 43 ومجديئيل وعيرام. هؤلاء هم رؤساء أدوم، حسب مواطن سكناهم في الأرض التي امتلكوها. وجميعهم من ذرية عيسو، أبي أدوم. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:34 pm | |
| الاصحاح 37
1 وسكن يعقوب في أرض كنعان، حيث تغرب أبوه، 2 وهذا سجل بسيرة يعقوب. إذ كان يوسف غلاما في السابعة عشرة من عمره، راح يرعى الغنم مع إخوته أبناء بلهة وزلفة زوجتي أبيه، فأبلغ يوسف أباه بنميمتهم الرديئة. 3 وكان إسرائيل يحب يوسف أكثر من بقية إخوته، لأنه كان ابن شيخوخته، فصنع له قميصا ملونا. 4 ولما رأى إخوته أن أباهم يحبه أكثر منهم كرهوه وأساءوا إليه بكلامهم. 5 وحلم يوسف حلما قصه على إخوته، فازدادوا له بغضا. 6 قال لهم: «اسمعوا هذا الحلم الذي حلمته. 7 رأيت وكأننا نحزم حزما في الحقل، فإذا بحزمتي وقفت ثم انتصبت، فأحاطت بها حزمكم وانحنت لها». 8 فقال له إخوته: «ألعلك تملك علينا أو تحكمنا؟» وزاد بغضهم له بسبب أحلامه وكلامه. 9 ثم حلم حلما آخر سرده على إخوته، قال: «حلمت حلما آخر، وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي». 10 وقصه على أبيه وإخوته، فأنبه أبوه وقال: «أي حلم هذا الذي حلمته؟ أتظن حقا أنني وأمك وإخوتك سنأتي وننحني لك إلى الأرض؟» 11 فحسده إخوته. أما أبوه فأسر هذا الكلام في قلبه. 12 وانطلق إخوته ليرعوا غنم أبيهم عند شكيم، 13 فقال إسرائيل ليوسف: ألا يرعى إخوتك الغنم عند شكيم؟ تعال لأرسلك إليهم. 14 اذهب واطمئن على إخوتك وعلى المواشي، ثم عد وأخبرني عن أحوالهم، فمضى من وادي حبرون حتى أقبل إلى شكيم. 15 والتقاه رجل فوجده تائها في الحقول، فسأله: «عمن تبحث؟» 16 فأجابه: «أبحث عن إخوتي. أرجوك أن تخبرني أين يرعون مواشيهم؟» 17 فقال الرجل: «لقد انتقلوا من هنا، وسمعتهم يقولون: لنذهب إلى دوثان». فانطلق يوسف في إثر إخوته حتى قدم عليهم في دوثان. 18 وما إن رأوه من بعيد، وقبل أن يقترب منهم حتى تآمروا عليه ليقتلوه. 19 وقال بعضهم لبعض: «ها هو صاحب الأحلام مقبل. 20 هيا نقتله ونلق به في إحدى الآبار، وندع أن وحشا ضاريا افترسه، لنرى ماذا تجديه أحلامه». 21 وإذ سمع رأوبين حديثهم، أراد أن ينقذه فقال: «لا نقتله، 22 ولا تسفكوا دما، بل اطرحوه في هذه البئر في البرية، ولا تمدوا إليه يدا بأذى». وقد أشار رأوبين بهذا لأنه أراد أن يخلصه منهم ويرده إلى أبيه. 23 وعندما قدم على إخوته، نزعوا عنه قميصه الملون الذي كان يرتديه، 24 وأخذوه وألقوا به في البئر. وكانت البئر فارغة من الماء. 25 وحين جلسوا ليأكلوا شاهدوا عن بعد قافلة من الإسماعيليين قادمين من جلعاد في طريقهم إلى مصر، وجمالهم مثقلة بالتوابل والبلسان واللاذن. 26 فقال يهوذا لإخوته: «ما جدوى قتل أخينا وإخفاء دمه؟ 27 تعالوا نبيعه إلى الإسماعيليين ونبرىء أيدينا من دمه لأنه أخونا ومن لحمنا». فوافق إخوته على رأيه. 28 وعندما دنا منهم التجار المديانيون، سحبوا يوسف من البئر وباعوه لهم بعشرين قطعة من الفضة، فحملوه إلى مصر. 29 ثم ذهب رأوبين إلى البئر لينقذ يوسف فلم يجده، فمزق ثيابه، 30 ورجع إلى إخوته يقول: «الولد ليس موجودا، وأنا الآن إلى أين أتوجه؟» 31 فأخذوا قميص يوسف الملون، وذبحوا تيسا من المعزى وغمسوا القميص في الدم، 32 وأرسلوه إلى أبيهم قائلين: لقد وجدنا هذا القميص، فتحقق منه، أهو قميص ابنك أم لا؟» 33 فتعرف يعقوب عليه وقال: «هذا قميص ابني. وحش ضار افترسه ومزقه أشلاء». 34 فشق يعقوب ثيابه، وارتدى المسوح على حقويه، وناح على ابنه أياما عديدة. 35 وعندما قام جميع أبنائه ليعزوه أبى أن يتعزى وقال: «إني أمضي إلى ابني نائحا إلى الهاوية». وبكى عليه أبوه. 36 وباع المديانيون يوسف في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الحرس. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:34 pm | |
| الاصحاح 38
1 وحدث في ذلك الوقت أن يهوذا افترق عن إخوته وأقام عند رجل عدلامي يدعى حيرة 2 وشاهد هناك ابنة كنعاني اسمه شوع، فتزوجها، 3 فحملت وأنجبت له ابنا دعاه عيرا. 4 ثم حملت أيضا وأنجبت ابنا سمته أونان. 5 ثم عادت فأنجبت في كزيب ابنا دعته شيلة. 6 وأخذ يهوذا لعير بكره زوجة تدعى ثامار. 7 وإذ كان عير بكر يهوذا شريرا، أماته الرب. 8 فقال يهوذا لأونان: «ادخل على زوجة أخيك وتزوجها وأقم لأخيك نسلا». 9 وعرف أونان أن النسل لا يكون له، فكان كلما عاشر امرأة أخيه يفسد على الأرض، كيلا يقيم لأخيه نسلا. 10 فساء عمله هذا في عيني الرب فأماته أيضا. 11 فقال يهوذا لثامار كنته: «امكثي أرملة في بيت أبيك ريثما يكبر شيلة ابني». لأنه قال: «لئلا يموت شيلة أيضا كما مات أخواه». فمضت ثامار ومكثت في بيت أبيها. 12 وبعد زمن طويل ماتت زوجة يهوذا ابنة شوع. وإذ تعزى يهوذا بعدها انطلق إلى جز از غنمه في تمنة برفقة حيرة صاحبه العدلامي. 13 فقيل لثامار: «هوذا حموك قادم لتمنة لجز غنمه». 14 فنزعت عنها ثياب ترملها، وتبرقعت وتلفعت وجلست عند مدخل عينايم التي على طريق تمنة، لأنها عرفت أن شيلة قد كبر وأنها لن تزف إليه. 15 فعندما رآها يهوذا ظنها زانية لأنها كانت محجبة، 16 فمال نحوها إلى جانب الطريق وقال: «دعيني أعاشرك». ولم يكن يدري أنها كنته. فقالت: «ماذا تعطيني لكي تعاشرني؟» 17 فقال: «أبعث إليك جدي معزى من القطيع». فقالت: «أتعطيني رهنا حتى تبعث به؟» 18 فسألها: «أي رهن أعطيك؟» فأجابته: «خاتمك وعصابتك وعصاك». فأعطاها ما طلبت، وعاشرها فحملت منه. 19 ثم قامت ومضت، وخلعت برقعها وارتدت ثياب ترملها. 20 وعندما أرسل الجدي مع صاحبه العدلامي ليسترد الرهن من يد المرأة لم يجدها. 21 فسأل أهل المكان: «أين الزانية التي كانت تجلس على الطريق في عينايم؟» فقالوا: «لم تكن في هذا المكان زانية». 22 فعاد إلى يهوذا وقال: «لم أجدها؛ وكذلك قال أهل المكان: لم تكن ههنا زانية». 23 فأجاب يهوذا: «فلتحتفظ بما عندها، فلست أريد أن يسخر الناس مني. لقد بعثت بهذا الجدي أجرة لها ولكنك لم تجدها». 24 وبعد مضي ثلاثة أشهر قيل ليهوذا: «ثامار كنتك زنت، وحبلت من زناها». فقال يهوذا: «أخرجوها لتحرق». 25 وعندما أخرجت أرسلت إلى حميها قائلة: «أنا حبلى من صاحب هذه الأشياء. تحقق لمن هذا الخاتم والعصابة والعصا؟» 26 فأقر بها يهوذا وقال: «هي حقا أبر مني، لأنني لم أزوجها من ابني شيلة». ولم يعاشرها في ما بعد. 27 وعندما أزف موعد ولادتها إذا في أحشائها توأمان. 28 وفي أثناء ولادتها أخرج أحدهما يدا فربطت القابلة حولها خيطا أحمر، وقالت: «هذا خرج أولا». 29 غير أنه سحب يده فخرج أخوه، فقالت: «أي اقتحام اقتحمت لنفسك؟» لذلك دعي اسمه فارص (ومعناه: اقتحام). 30 وبعد ذلك خرج أخوه ذو المعصم المطوق بالخيط الأحمر فسمي زارح (ومعناه: أحمر، أو إشراق). | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:35 pm | |
| الاصحاح 39
1 وأخذ الإسماعيليون يوسف إلى مصر، فاشتراه منهم مصري يدعى فوطيفار، كان خصي فرعون ورئيس الحرس. 2 وكان الرب مع يوسف، فأفلح في أعماله، وأقام في بيت سيده المصري. 3 ورأى مولاه أن الرب معه وأنه يكلل كل ما تصنعه يداه بالنجاح، 4 فحظي يوسف برضى سيده، فجعله وكيلا على بيته وولاه على كل ماله. 5 وبارك الرب بيت المصري وكل ماله من مقتنيات في البيت والحقل بفضل يوسف. 6 فعهد بكل ماله إلى يوسف. ولم يكن يعرف معه شيئا إلا الخبز الذي يأكل. وكان يوسف جميل الهيئة وسيم الوجه. 7 ثم لم تلبث أن أغرمت به زوجة مولاه فقالت: «اضطجع معي». 8 فأبى وقال لها: «هوذا سيدي قد عهد إلي بكل ما يملك في هذا البيت ولم يشغل نفسه بأي شأن فيه. 9 وليس في هذا البيت من هو أعظم مني. ولم يمنع عني شيئا غيرك لأنك زوجته. فكيف أقترف هذا الشر العظيم وأخطيء إلى الله؟» 10 ولم يذعن يوسف لها مع أنها كانت تلح عليه يوما بعد آخر. 11 وحدث يوما أنه دخل البيت ليقوم بعمله، ولم يكن في المنزل أحد، 12 فأمسكته من ردائه وقالت: «اضطجع معي». فترك رداءه بيدها وهرب خارجا تاركا رداءه بيدها 13 وعندما رأت أنه قد رفض وهرب خارجا تاركا رداءه بيدها 14 نادت أهل بيتها وقالت: «انظروا ما جرى؟ هذا العبراني الذي جاء به زوجي إلى البيت. شرع يراودني عن نفسي. دخل غرفتي وحاول اغتصابي، فصرخت بأعلى صوتي. 15 وعندما سمعني قد رفعت صوتي وصرخت، ترك رداءه معي وهرب خارجا». 16 وألقت رداءه إلى جانبها حتى قدم مولاه إلى بيته، 17 فقصت عليه مثل هذا الحديث قائلة: «دخل العبد العبراني الذي جئت به إلينا ليراودني عن نفسي، 18 وحين رفعت صوتي وصرخت، ترك ثوبه بجانبي وفر خارجا». 19 فلما سمع سيده كلام زوجته وما اتهمت به يوسف احتدم غضبه، 20 فقبض على يوسف وزجه في السجن، حيث كان أسرى الملك معتقلين، فمكث هناك. 21 ولكن الرب كان مع يوسف، فأغدق عليه رحمته، فنال رضى رئيس السجن، 22 حتى عهد إلى يوسف بكل المساجين المعتقلين، وجعله مسئولا عن كل ما يجري هناك. 23 ولم يحاسب رئيس السجن يوسف بأي شيء أوكله إليه، لأن الرب كان معه. ومهما فعل كان الرب يكلله بالنجاح. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:36 pm | |
| الاصحاح40
1 واتفق بعد ذلك أن ساقي ملك مصر والخباز أذنبا إلى سيدهما ملك مصر، 2 فسخط فرعون على خصييه: رئيس السقاة ورئيس الخبازين، 3 وزجهما في معتقل بيت رئيس الحرس في السجن، في المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه. 4 فولى رئيس الحرس يوسف أمرهما، فقام على خدمتهما، فمكثا في المعتقل أياما. 5 وحلم كل من ساقي ملك مصر وخبازه المعتقلين في السجن حلما في ليلة واحدة. وكان لحلم كل منهما معناه الخاص بصاحبه. 6 فأقبل عليهما يوسف في الصباح فوجدهما مكتئبين. 7 فسألهما: «لماذا وجهاكما مكمدان في هذا اليوم؟» 8 فأجاباه: «حلم كل منا حلما وليس من يفسره». فقال يوسف: «أليست تفاسير الأحلام لله؟ حدثاني بهما». 9 فسرد رئيس السقاة حلمه على يوسف. قال: «رأيت في حلمي وإذا كرمة أمامي، 10 فيها ثلاثة أغصان أفرخت ثم أزهرت، وما لبثت عناقيدها أن أثمرت عنبا ناضجا. 11 وكانت كأس فرعون في يدي، فتناولت العنب وعصرته في كأس فرعون ووضعت الكأس في يده». 12 فقال له يوسف: «إليك تفسيره: الثلاثة أغصان هي ثلاثة أيام. 13 بعد ثلاَثة أيام يرضى عنك فرعون، ويردك إلى منزلتك حيث تناول فرعون كأسه، تماما كما كنت معتادا أن تفعل عندما كنت ساقيه. 14 إنما إذا أصابك خير فاذكرني وأحسن إلي. اذكرني لدى فرعون وأخرجني من هذا السجن، 15 لأنني حملت عنوة من أرض العبرانيين، وهنا أيضا لم أجن شيئا ليزجوا بي في هذا السجن». 16 وعندما رأى رئيس الخبازين أن يوسف أحسن التفسير، قال له: «رأيت أنا أيضا حلما، وإذا بثلاثة سلال بيضاء على رأسي. 17 وكان السل الأعلى مليئا من طعام فرعون مما يعده الخباز، إلا أن الطيور كانت تلتهمه من السل الذي على رأسي». 18 فقال يوسف: «إليك تفسيره: الثلاثة السلال هي ثلاثة أيام 19 بعد ثلاثة أيام يقطع فرعون رأسك ويعلقك على خشبة فتأكل الطيور لحمك». 20 وكان اليوم الثالث هو يوم عيد ميلاد فرعون، فأقام مأدبة لجميع رجاله، وأحضر من السجن رئيس السقاة ورئيس الخبازين أمامهم. 21 ورد رئيس السقاة إلى عمله، فصار يقدم الكأس ليد فرعون. 22 أما رئيس الخبازين فقد علقه (على خشبة) مثلما فسر لهما يوسف حلميهما. 23 ولكن رئيس السقاة لم يذكر يوسف بل نسيه. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:36 pm | |
| الاصحاح 41
1 وبعد انقضاء سنتين رأى فرعون حلما، وإذا به واقف بجوار نهر النيل 2 وإذا بسبع بقرات حسان المنظر وسمينات الأبدان، صاعدات من النهر أخذت ترعى في المرج، 3 ثم إذا بسبع بقرات أخرى قبيحات المنظر وهزيلات تصعد وراءها من النهر وتقف إلى جوار البقرات الأولى على ضفة النهر. 4 والتهمت البقرات القبيحات البقرات السبع الحسنات المنظر والسمينات. وأفاق فرعون. 5 ثم نام، فحلم ثانية، وإذا بسبع سنابل نابتة من ساق واحدة زاهية وممتلئة 6 ثم رأى سبع سنابل عجفاء قد لفحتها الريح الشرقية نابتة وراءها، 7 فابتلعت السنابل العجفاء السبع السنابل الزاهية الممتلئة. وأفاق فرعون، وأدرك أنه حلم. 8 ولما كان الصباح استولى الانزعاج على فرعون فأرسل واستدعى جميع سحرة مصر وكل حكمائها، وسرد عليهم حلمه، فلم يجد من يفسره له. 9 عندئذ قال رئيس السقاة لفرعون: «إني أذكر اليوم ذنوبي. 10 لقد سخط فرعون على عبديه، فزجني ورئيس الخبازين في معتقل بيت رئيس الحرس. 11 فحلم كل منا حلما في نفس الليلة، وكان تفسير كل حلم يتفق مع أحوال رائيه. 12 وكان معنا هناك غلام عبراني، عبد لرئيس الحرس، فسردنا عليه حلمينا ففسرهما لكل منا حسب تعبير حلمه. 13 وقد تم ما فسره لنا. فردني فرعون إلى وظيفتي وأما ذاك فعلقه (على خشبة»). 14 فبعث فرعون واستدعى يوسف، فأسرعوا وأتوا به من السجن فحلق واستبدل ثيابه ومثل أمام فرعون. 15 فقال فرعون ليوسف: «لقد رأيت حلما وليس هناك من يفسره، وقد سمعت عنك حديثا أنك إن سمعت حلما تقدر أن تفسره». 16 فأجاب يوسف: «لا فضل لي في ذلك، بل إن الله هو الذي يعطي فرعون الجواب الصائب». 17 فقال فرعون ليوسف: «رأيت نفسي في الحلم وإذا بي أقف على ضفة النهر، 18 وإذا بسبع بقرات حسان المنظر وسمينات الأبدان صاعدات من النهر ترعى في المرج، 19 ثم إذا بسبع بقرات أخرى قبيحات المنظر وهزيلات تصعد وراءها من النهر. لم أر في أرض مصر كلها نظيرها في القباحة. 20 فالتهمت البقرات الهزيلات القبيحات السبع البقرات الأولى السمينات. 21 ومع أنها ابتلعتها ظلت عجفاء وكأنها لم تبتلعها وبقي منظرها قبيحا كما كانت. واستيقظت. 22 ثم رأيت في حلمي وإذا بسبع سنابل زاهية وممتلئة نابتة من ساق واحدة، 23 ثم إذا بسبع سنابل يابسة عجفاء قد لفحتها الريح الشرقية نابتة وراءها، 24 فابتلعت السنابل العجفاء السبع الزاهية. ولقد سردت على السحرة هذين الحلمين، فلم أجد بينهم من يفسرهما لي». 25 فقال يوسف لفرعون: «حلما فرعون هما حلم واحد. وقد أطلع الله فرعون عما هو فاعل. 26 السبع البقرات الحسان هي سبع سنوات. والسبع السنابل الزاهيات هي أيضا سبع سنوات. فالحلمان هما حلم واحد. 27 والسبع البقرات القبيحات الهزيلات التي صعدت وراءها هي سبع سنوات. والسبع السنابل الفارغات الملفوحات بالريح الشرقية ستكون سبع سنوات جوع 28 والأمر هو كما أخبرت به فرعون: فقد أطلع الله فرعون عما هو صانع 29 هوذا سبع سنين رخاء عظيم قادمة على كل أرض مصر، 30 تعقبها سبع سنوات جوع، حتى ينسى الناس كل الرخاء الذي عم أرض مصر، ويتلف الجوع الأرض، 31 ويختفي كل أثر للرخاء في البلاد من جراء المجاعة التي تعقبه، لأنها ستكون قاسية جدا 32 أما تكرار الحلم على فرعون مرتين فلأن الأمر قد حتمه الله ، ولابد أن يجريه سريعا. 33 والآن ليبحث فرعون عن رجل بصير حكيم يوليه على البلاد، 34 وليقم فرعون نظارا على أرض مصر يجبون خمس غلتها في سنوات الرخاء السبع. 35 وليجمعوا كل طعام سنوات الخير المقبلة، ويخزنوا القمح بتفويض من فرعون ويحفظوه في المدن ليكون طعاما، 36 ومؤونة لأهل الأرض في سنوات المجاعة السبع التي ستسود أرض مصر فلا يهلكون جوعا». 37 فاستحسن فرعون ورجاله جميعا هذا الكلام، 38 وقال فرعون لعبيده: «هل نجد نظير هذا رجلا فيه روح الله؟» 39 ثم قال فرعون ليوسف: «من حيث أن الله قد أطلعك على كل هذا، فليس هناك بصير وحكيم نظيرك. 40 لذلك أوليك على بيتي، ويذعن شعبي لكل أمر تصدره، ولن يكون أعظم منك سواي أنا صاحب العرش». 41 ثم قال فرعون ليوسف: «ها أنا قد وليتك على كل أرض مصر». 42 ونزع فرعون خاتمه من يده ووضعه في يد يوسف، وألبسه ثياب كتان فاخرة وطوق عنقه بطوق من ذهب، 43 وأركبه في مركبته الثانية، ونادوا: «اركعوا أمامه». وأقامه واليا على كل أرض مصر. 44 وقال فرعون ليوسف: «أنا فرعون، ولا أحد يمكن أن يحرك ساكنا في كل أرض مصر من غير إذنك». 45 ودعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح (ومعناه بالمصرية القديمة مخلص العالم أو حافظ الحياة). وزوجه من أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون، فذاع اسم يوسف في جميع أرجاء مصر. 46 وكان يوسف في الثلاثين من عمره عندما مثل أمام فرعون ملك مصر. وبعد أن خرج من حضرة فرعون شرع يجول في جميع أرجاء البلاد. 47 وفي سنوات الخصب السبع غلت الأرض بوفرة، 48 فجمع كل طعام السبع سنوات المتوافر في أرض مصر وخزنه في المدن، فاختزن في كل مدينة غلات ما حولها من حقول. 49 وادخر يوسف كميات هائلة من القمح حتى كف عن إحصائها لوفرتها العظيمة. 50 وأنجبت أسنات بنت فوطي فارع كاهن أون ليوسف ابنين قبل حلول سنوات الجوع. 51 فدعا يوسف اسم البكر منسى (ومعناه: من ينسى أو المنسي) وقال: «لأن الله أنساني كل مشقتي وكل بيت أبي». 52 أما الثاني فدعا اسمه أفرايم (ومعناه: المثمر مضاعفا) وقال: «لأن الله جعلني مثمرا في أرض مذلتي». 53 ثم انتهت سبع سنوات الرخاء الذي عم أرض مصر. 54 وحلت سبع سنوات المجاعة كما أنبأ يوسف. فحدثت مجاعة في جميع البلدان. أما أرض مصر فقد توافر فيها الخبز. 55 وعندما عمت المجاعة جميع أرض مصر صرخ الشعب إلى فرعون طالبين الخبز، فقال فرعون لكل المصريين: «اذهبوا إلى يوسف وافعلوا كما يقول لكم». 56 وطغت المجاعة على كل أرجاء البلاد ففتح يوسف المخازن وباع الطعام للمصريين. ولكن وطأة الجوع اشتدت في أرض مصر. 57 وأقبل أهل البلدان الأخرى إلى مصر، إلى يوسف، ليبتاعوا قمحا لأن المجاعة كانت شديدة في كل الأرض. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:37 pm | |
| الاصحاح 42
1 وعندما رأى يعقوب أن القمح متوافر في مصر، قال لأبنائه: «ما بالكم تنظرون بعضكم إلى بعض؟ 2 لقد سمعت أن القمح متوافر في مصر. فانحدروا إلى هناك واشتروا لنا قمحا لنبقى على قيد الحياة ولا نموت». 3 فذهب عشرة من إخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر، 4 أما بنيامين أخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع إخوته خوفا من أن يناله مكروه. 5 فقدم أبناء إسرائيل إلى مصر مع جملة القادمين ليشتروا قمحا، لأن المجاعة كانت قد أصابت أرض كنعان أيضا. 6 وكان يوسف هو المتسلط على مصر، والقائم على بيع القمح لأهلها جميعا. فأقبل إخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض. 7 فلما رآهم عرفهم، ولكنه تنكر لهم وخاطبهم بجفاء وسألهم: «من أين جئتم؟» فأجابوه: «من أرض كنعان لنشتري طعاما». 8 ومع أن يوسف عرفهم، إلا أنهم لم يعرفوه. 9 ثم تذكر يوسف أحلامه التي حلمها بشأنهم، فقال لهم: «أنتم جواسيس، وقد جئتم لاكتشاف ثغورنا غير المحمية» 10 فقالوا له: «لا ياسيدي إنما قدم عبيدك لشراء الطعام، 11 فنحن كلنا أبناء رجل واحد، نحن أمناء وليس عبيدك جواسيس». 12 ولكنه قال لهم: «لا! أنتم قد جئتم لاكتشاف ثغورنا غير المحمية» 13 فأجابوه: «إن عبيدك اثنا عشر أخا، أبناء رجل واحد مقيم في أرض كنعان. وقد بقي أخونا الصغير عند أبينا اليوم، والآخر مفقود». 14 فقال لهم: «إن الأمر كما قلت لكم! أنتم جواسيس. 15 وحياة فرعون إنكم لن تغادروا هنا حتى تأتوا بأخيكم الأصغر، وبذلك تثبتون صدقكم. 16 أوفدوا واحدا منكم ليأتي بأخيكم، أما بقيتكم فتمكثون في السجن حتى تثبت صحة كلامكم إن كنتم صادقين. وإلا فوحياة فرعون أنتم لستم سوى جواسيس». 17 وطرحهم في السجن معا ثلاثة أيام. 18 وفي اليوم الثالث قال لهم: «افعلوا ما أطلبه منكم فتحيوا، فأنا رجل أتقي الله. 19 إن كنتم حقا صادقين فليبق واحد منكم رهينة، بينما يأخذ بقيتكم القمح وينطلقون إلى بيوتكم الجائعة. 20 ولكن إيتوني بأخيكم الأصغر فأتحقق بذلك من صدقكم ولا تموتوا». فوافقوا على ذلك. 21 وقالوا: «حقا إننا أذنبنا في حق أخينا. لقد رأينا ضيقة نفسه عندما استرحمنا فلم نسمع له. لذلك أصابتنا هذه الضيقة» 22 فقال رأوبين: «ألم أقل لكم لا تجنوا عليه فلم تسمعوا؟ والآن ها نحن مطالبون بدمه». 23 ولم يعلموا أن يوسف كان فاهما حديثهم، لأنه كان يخاطبهم عن طريق مترجم. 24 فتحول عنهم وبكى، ثم رجع إليهم وخاطبهم، وأخذ شمعون وقيده أمام عيونهم. 25 ثم أمر يوسف موظفيه أن يملأوا أكياسهم بالقمح، وأن يردوا فضة كل واحد منهم إلى عدله، وأن يعطوهم زادا للطريق. ففعلوا ذلك. 26 فحملوا حميرهم القمح وانطلقوا من هناك. 27 وحين فتح أحدهم عدله في الخان ليعلف حماره، لمح فضته لأنها كانت موضوعة في فم العدل. 28 فقال لإخوته: «لقد ردت إلي فضتي، انظروا ها هي في عدلي». فغاصت قلوبهم، وتطلع بعضهم إلى بعض مرتعدين وقالوا: «ما هذا الذي فعله الله بنا؟». 29 وعندما قدموا على أبيهم يعقوب في أرض كنعان قصوا عليه ما حل بهم، وقالوا: 30 «الرجل المتسلط على مصر خاطبنا بجفاء، وظن أننا جواسيس على الأرض، 31 فقلنا له: نحن أمناء ولسنا جواسيس. 32 نحن اثنا عشر أخا أبناء أبينا. أحدنا مفقود، والأصغر بقي اليوم مع أبينا في أرض كنعان. 33 فقال لنا الرجل سيد البلاد: لكي أتحقق أنكم أمناء. دعوا أخا واحدا منكم عندي رهينة وخذوا طعاما لبيوتكم الجائعة وامضوا، 34 ثم أحضروا لي أخاكم الأصغر، وبذلك أعرف أنكم لستم جواسيس بل قوما أمناء، فأطلق لكم أخاكم وتتجرون في الأرض». 35 وإذ شرعوا في تفريغ عدالهم وجد كل واحد منهم فضته في عدله، وما إن رأوا هم وأبوهم ذلك حتى استبد بهم الخوف. 36 فقال لهم أبوهم: «لقد أثكلتموني أولادي. يوسف مفقود، وشمعون مفقود، وها أنتم تأخذون بنيامين بعيدا! كل هذه الدواهي حلت بي!» 37 فقال له رأوبين: «اقتل ابني إن لم أرجع به إليك. اعهد به إلي وأنا أرده إليك». 38 فقال: «لن يذهب ابني معكم، فقد مات أخوه، وهو وحده باق. فإن ناله مكروه في الطريق التي تذهبون فيها، فإنكم تنزلون شيبتي بحزن إلى قبري». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:37 pm | |
| الاصحاح 43
1 وتفاقمت المجاعة في الأرض. 2 ولما استهلكوا القمح الذي أحضروه من مصر، قال لهم أبوهم: «ارجعوا واشتروا لنا قليلا من الطعام». 3 فقال يهوذا: «لقد حذرنا الرجل أشد تحذير وقال: لن تروا وجهي ما لم يكن أخوكم معكم. 4 فإن كنت ترسل أخانا معنا، نمضي ونشتري لك طعاما 5 وإلا فلن نذهب لأن الرجل قال لنا: لا تروا وجهي ما لم يكن أخوكم معكم». 6 فقال إسرائيل: «لماذا أسأتم إلي فأخبرتم الرجل أن لكم أخا أيضا؟» 7 فأجابوا: «إن الرجل قد دقق في استجوابنا عن أنفسنا وعن عشيرتنا سائلا: هل أبوكم حي بعد؟ هل لكم أخ؟ فأجبناه حسب أسئلته. فمن أين لنا أن نعرف أنه سيقول: أحضروا أخاكم إلى هنا؟ » 8 وقال يهوذا لإسرائيل أبيه: «أرسل الغلام معي فنقوم ونذهب فنحيا ولا نموت نحن وأنت وأولادنا جميعا. 9 وأنا ضامن له. من يدي تطلبه. فإن لم أرده إليك وأوقفه أمامك، أكن مذنبا إليك كل الأيام. 10 فلو لم نتوان في السفر لكنا قد رجعنا مرتين». 11 فقال لهم أبوهم: «إن كان لابد من ذلك فافعلوا. وخذوا معكم هدية للرجل: واملأوا أوعيتكم من خير جنى الأرض وقليلا من البلسان والعسل والكثيراء واللاذن والفستق واللوز. 12 وخذوا معكم فضة أخرى، والفضة المردودة في أفواه عدالكم وأعيدوها. فلعل في الأمر سهوا. 13 واستصحبوا معكم أيضا أخاكم وقوموا ارجعوا إلى الرجل. 14 ولينعم عليكم الله القدير بالرحمة لدى الرجل، فيطلق لكم أخاكم الآخر وبنيامين أيضا. وأنا إن ثكلتهما، أكون قد ثكلتهما». 15 فأخذ الرجال تلك الهدية، وضعف الفضة، وبنيامين، وسافروا إلى مصر ومثلوا أمام يوسف. 16 وعندما شاهد يوسف بنيامين معهم قال لمدبر بيته: «أدخل الرجال إلى البيت واذبح ذبيحة وهيئها، لأن هؤلاء الرجال سيتناولون معي الطعام في ساعة الغذاء». 17 ففعل الرجل كما أمر يوسف، وأدخل الرجال إلى بيت يوسف. 18 ولما أدخلوا إلى بيت يوسف اعتراهم الخوف وقالوا: «لقد جيء بنا إلى هنا ليهجم علينا ويقع بنا ويستعبدنا ويستولي على حميرنا، بسبب الفضة الأولى المردودة في عدالنا». 19 فتقدموا إلى مدبر بيت يوسف وقالوا له عند مدخل الباب: 20 «استمع ياسيدي، لقد قدمنا إلى هنا في المرة الأولى لنشتري طعاما، 21 ولكننا حين نزلنا في الخان وفتحنا عدالنا عثر كل رجل منا على فضته بكامل وزنها في فم عدله، فأحضرناها معنا لنردها. 22 وجئنا معنا بفضة أخرى لنشتري طعاما. ولسنا ندري من وضع فضتنا في عدالنا». 23 فقال: «سلام لكم، لا تخافوا، فإن إلهكم وإله أبيكم قد وهبكم كنزا في عدالكم، أما فضتكم فقد وصلت إلي». ثم أخرج إليهم شمعون. 24 وأدخل الرجل القوم إلى بيت يوسف وقدم لهم ماء ليغسلوا أرجلهم، وعليقا لحميرهم. 25 وأعدوا الهدية في انتظار مجيء يوسف عند الظهر، لأنهم سمعوا أنهم سيتناولون الطعام هناك. 26 فلما أقبل يوسف إلى البيت أحضروا إليه الهدية التي حملوها معهم إلى البيت، وانحنوا أمامه إلى الأرض. 27 فسألهم عن أحوالهم، ثم قال: «هل أبوكم الشيخ الذي أخبرتم عنه بخير؟ أمازال حيا؟» 28 فأجابوا: «عبدك أبونا بخير، وهو مازال حيا». وانحنوا وسجدوا. 29 وتلفت فرأى أخاه الشقيق بنيامين، فقال: «أهذا أخوكم الأصغر الذي أخبرتموني عنه؟» ثم قال: «لينعم الله عليك ياابني». 30 واندفع يوسف إلى مخدعه وبكى هناك لأن عواطفه حنت إلى أخيه. 31 ثم غسل وجهه وخرج وتجلد، وقال: «قدموا الطعام». 32 فقدموا له وحده، ولهم وحدهم، وللمصريين الآكلين معه وحدهم، إذ أنه محظور على المصريين أن يأكلوا مع العبرانيين، لأن ذلك رجس عندهم. 33 فجلسوا في محضره، كل وفقا لعمره، من البكر حتى الصغير. فنظروا بعضهم إلى بعض مبهوتين. 34 وقدم إليهم حصصا من مائدته، فكانت حصة بنيامين خمسة أضعاف حصص إخوته. واحتفوا وشربوا معه. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:38 pm | |
| الاصحاح 44
1 وأمر يوسف مدبر بيته قائلا: «املاء عدال الرجال بالطعام بقدر وسعها، ورد فضة كل رجل إلى فم عدله. 2 وضع في فم عدل الصغير كأسي الفضية وثمن قمحه». فنفذ أمر يوسف. 3 وما إن أشرق الصباح حتى انطلق الرجال، هم وحميرهم. 4 وما كادوا يبتعدون عن المدينة قليلا حتى قال يوسف لمدبر بيته: «اسع خلف الرجال، وما إن تدركهم حتى تقول لهم: لماذا تكافئون الخير بالشر؟ 5 أليست هذه هي الكأس التي يشرب فيها سيدي ويتفاءل بالغيب؟ لشد ما أسأتم في ما صنعتم». 6 فلما أدركهم خاطبهم بهذا القول، فأجابوه: 7 «لماذا يتكلم سيدي بمثل هذا الكلام؟ حاشا لعبيدك أن يرتكبوا هذا الأمر. 8 هوذا الفضة التي عثرنا عليها في أفواه عدالنا رددناها لك معنا من أرض كنعان، فكيف نسرق فضة أو ذهبا من بيت سيدك؟ 9 من تجد معه الكأس من عبيدك يمت، ونكن نحن أيضا عبيدا لسيدي». 10 فقال: «فليكن كما تقولون. فالذي أجدها معه يصبح عبدا لي، والباقون يكونون أبرياء». 11 فبادر كل منهم إلى عدله وحطه على الأرض وفتحه، 12 ففتش مبتدئا من عدل الكبير حتى انتهى إلى عدل الصغير، فعثر على الكأس في عدل بنيامين. 13 فمزقوا ثيابهم وحمل كل منهم عدله على حماره ورجعوا إلى المدينة. 14 ودخل يهوذا وإخوته إلى بيت يوسف إذ كان ما برح هناك، فارتموا أمامه إلى الأرض. 15 فقال لهم يوسف: «أي جناية اقترفتم؟ أما علمتم أن رجلا مثلي يستخدم كأسه في معرفة الغيب؟» 16 فقال يهوذا: «ماذا نقول لسيدي، وبماذا نخاطبه، وكيف نبريء أنفسنا؟ إن الله قد فضح إثم عبيدك. فنحن ومن عثر معه على الكأس عبيد لسيدي». 17 فقال: «حاشا لي أن أفعل هذا؛ إنما الرجل الذي عثر معه على الكأس هو يكون لي عبدا، أما أنتم فامضوا إلى أبيكم بأمان». 18 فتقدم منه يهوذا وقال: «ياسيدي، دع عبدك ينطق بكلمة في مسمع سيدي، ولا يحتدم غضبك على عبدك، لأن سلطتك مماثلة لسلطة فرعون. 19 لقد سأل سيدي عبيده: ألكم أب أو أخ؟ 20 فأجبنا سيدي: لنا أب شيخ، وابن شيخوخة صغير مات أخوه الشقيق وبقي هو وحده من أمه، وأبوه يحبه. 21 فقلت لعبيدك: أحضروه إلي لأراه بعيني. 22 فقلنا لسيدي: لا يقدر الغلام أن يترك أباه لئلا يموت أبوه إذا فارقه. 23 فقلت لعبيدك: ما لم تحضروا أخاكم إلي لا ترون وجهي بعد. 24 فعندما قدمنا على عبدك أبي، أخبرناه بحديث سيدي. 25 فقال أبونا: ارجعوا واشتروا لنا بعض الطعام. 26 فأجبنا: لا يمكننا أن نذهب إلى هناك ما لم نأخذ أخانا معنا، لأننا لا نقدر أن نقابل الرجل ما لم يكن أخونا الصغير معنا. 27 فقال لنا عبدك أبونا: أنتم تعلمون أن زوجتي قد أنجبت لي ابنين، 28 فقدت أحدهما وقلت: إنما هو قد افترس افتراسا. ولم أره إلى الآن. 29 فإن أخذتم هذا مني، ولحقه مكروه، تنزلونني إلى القبر بشيبة شقية. 30 فإذا عدت إلى عبدك أبي الذي تعلقت نفسه بنفس الغلام، ولم يكن الغلام معنا، 31 ورأى أن الغلام مفقود، فإنه يموت، ويواري عبيدك شيبة عبدك أبيهم بشقاء في القبر. 32 لأن عبدك ضمن الغلام لأبي، وقلت: إن لم أرجعه إليك أكن مذنبا إليك مدى الحياة. 33 فأرجو من سيدي أن يتخذني عبدا له بدلا من الغلام، ودع الغلام يمضي مع بقية إخوته، 34 إذ كيف يمكنني أن أرجع إلى أبي والغلام ليس معي وأشهد ما يحل به من الشر؟». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:38 pm | |
| الاصحاح 45
1 فلم يستطع يوسف أن يتمالك نفسه أمام الماثلين أمامه، فصرخ: «ليخرج الجميع من هنا». فلم يبق أحد مع يوسف حين كشف عن نفسه لإخوته. 2 وبكى بصوت عال فسمع المصريون كما سمع بيت فرعون. 3 وقال يوسف لإخوته: «أنا يوسف. فهل أبي مازال حيا؟» فلم يستطع إخوته أن يجيبوه لأنهم امتلأوا رعبا منه. 4 فقال يوسف لإخوته: «ادنوا مني». فاقتربوا منه، فقال: «أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر. 5 فلا تتأسفوا الآن، ولا يصعب عليكم أنكم بعتموني إلى هنا، لأن الله أرسلني أمامكم حفاظا على حياتكم. 6 فقد صار للمجاعة في هذه الأرض سنتان، وبقيت خمس سنوات لن يكون فيها فلاحة ولا حصاد. 7 وقد أرسلني الله أمامكم ليجعل لكم بقية في الأرض وينقذ حياتكم بخلاص عظيم. 8 فلستم إذا أنتم الذين أرسلتموني إلى هنا بل الله ، الذي جعلني مستشارا لفرعون وسيدا لكل بيته، ومتسلطا على جميع أرض مصر. 9 فأسرعوا وارجعوا إلى أبي وقولوا له: ابنك يوسف يقول: لقد أقامني الله سيدا على كل مصر. تعال ولا تتباطأ. 10 فتقيم في أرض جاسان لتكون قريبا مني أنت وبنوك وأحفادك وغنمك وبقرك وكل مالك. 11 وأعولك هناك لأن الجوع سيستمر خمس سنوات أخرى، فلا تحتاج أنت وعائلتك وبهائمك. 12 وها أنتم وأخي بنيامين شهود أنني أنا حقا الذي يخاطبكم. 13 وتحدثون أبي عن كل مجدي في مصر وعما شهدتموه. وتسرعون في إحضار أبي إلى هنا». 14 ثم تعانق يوسف وبنيامين وبكيا 15 وقبل يوسف باقي إخوته وبكى معهم. وعندئذ فقط تجرأ إخوته على مخاطبته. 16 وسرى الخبر إلى بيت فرعون وقيل قد جاء إخوة يوسف، فسر ذلك فرعون، وعبيده أيضا. 17 وقال فرعون ليوسف: «اطلب من إخوتك أن يحملوا دوابهم بالقمح ويرجعوا إلى أرض كنعان، 18 ليحضروا أباهم وأسرهم ويجيئوا إلي، فأعطيهم أفضل أرض مصر ليستمتعوا بخيراتها. 19 وقد صدر أمر إليك أن يأخذوا لهم عربات من أرض مصر لينقلوا عليها أولادهم وزوجاتهم وأباهم ويحضروا إلى هنا. 20 لا يكترثوا لما يخلفونه من متاع، فخيرات أرض مصر كلها هي لهم». 21 ففعل بنو إسرائيل هكذا، وأعطاهم يوسف عربات حسب أمر فرعون ومؤونة للطريق. 22 وأعطى كل واحد منهم حلل ثياب. أما بنيامين فخصه بثلاث مئة قطعة من الفضة وخمس حلل ثياب. 23 وأرسل إلى أبيه عشرة حمير محملة بأفضل خيرات مصر وعشر أتن مثقلة بالحنطة وخبزا وطعاما يقتات منها في الطريق. 24 وهكذا صرف إخوته بعد أن أوصاهم: «لا تتخاصموا في الطريق». 25 وانطلقوا من مصر حتى أقبلوا إلى أرض كنعان إلى أبيهم يعقوب. 26 فقالوا له: «إن يوسف مازال حيا، وهو المتسلط على كل أرض مصر». فغشي على قلب يعقوب لأنه لم يصدقهم. 27 ثم حدثوه بكلام يوسف. وعندما عاين يعقوب العربات التي أرسلها يوسف لتنقله، انتعشت روحه، 28 وقال: «كفى! يوسف ابني حي بعد، سأذهب لأراه قبل أن أموت». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:39 pm | |
| الاصحاح 46
1 وارتحل إسرائيل وكل ما له حتى وصل إلى بئر سبع، فقدم ذبائح إلى إله أبيه إسحق. 2 وقال الله لإسرائيل في رؤى الليل: «يعقوب، يعقوب». فأجاب: «ها أنا» 3 فقال: «أنا هو الله، إله أبيك. لا تخف من الذهاب إلى مصر لأني أجعلك أمة عظيمة هناك. 4 أنا أصحبك إلى مصر، وأنا أرجعك أيضا، ويغمض يوسف أجفانك بيديه عند موتك». 5 فانطلق يعقوب من بئر سبع. وحمل بنو إسرائيل يعقوب أباهم وأولادهم وزوجاتهم في العربات التي أرسلها فرعون لنقله. 6 وأخذوا معهم مواشيهم ومقتنياتهم التي اقتنوها في أرض كنعان وجاءوا جميعا إلى مصر، 7 فقد صحب يعقوب معه إلى مصر أبناءه وأحفاده من بنين وبنات، وسائر ذريته. 8 وهذه أسماء أبناء إسرائيل الذين قدموا معه إلى مصر. يعقوب وأبناؤه: رأوبين بكر يعقوب. 9 وأبناء رأوبين: حنوك وفلو وحصرون وكرمي. 10 وأبناء شمعون: يموئيل ويامين وأوهد وياكين وصوحر وشأول ابن الكنعانية. 11 وأبناء لاوي: جرشون وقهات ومراري. 12 وأبناء يهوذا: عير وأونان وشيلة وفارص وزارح. ومات عير وأونان في أرض كنعان. وأما ابنا فارص فهما حصرون وحامول. 13 وأبناء يساكر: تولاع وفوة ويوب وشمرون. 14 وأبناء زبولون: سارد وإيلون ويا حلئيل. 15 هؤلاء جميعهم أبناء ليئة الذين أنجبتهم ليعقوب في سهل أرام، فضلا عن ابنته دينة. فكان مجموع عدد بنيه وبناته وأحفاده من ليئة ثلاثة وثلاثين. 16 وأبناء جاد صفيون وحجي وشوني وأصبون وعيري وأرودي وأرئيلي. 17 وأبناء أشير: يمنة ويشوة ويشوي وبريعة وأختهم سارح. أما ابنا بريعة فهما حابر وملكيئيل. 18 هؤلاء هم بنو زلفة جارية ليئة التي وهبها إياها لابان. فكان عدد ذريتها التي أنجبتها ليعقوب ست عشرة نفسا. 19 أما ابنا راحيل زوجة يعقوب فهما يوسف وبنيامين. 20 وولد ليوسف في أرض مصر منسى وأفرايم اللذان أنجبتهما له أسنات ابنة فوطي فارع كاهن أون. 21 وأبناء بنيامين بالع وباكر وأشبيل وجيرا ونعمان وإيحي وروش ومفيم وحفيم وأرد 22 هؤلاء ذرية راحيل الذين ولدوا ليعقوب. وعددهم جميعا أربعة عشر شخصا. 23 وابن دان هو حوشيم. 24 وأبناء نفتالي: ياحصئيل وجوني ويصر وشليم. 25 هؤلاء بنو يعقوب الذين أنجبتهم له بلهة جارية راحيل التي أعطاها إياها أبوها لابان، وعددهم جميعا سبعة أشخاص. 26 فكان عدد جميع الأشخاص الخارجين من صلب يعقوب، ممن وفدوا إلى مصر، ستة وستين شخصا ماعدا زوجات أبنائه. 27 وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر هما شخصان. فيكون عدد نفوس بيت يعقوب التي قدمت إلى مصر سبعين نفسا. 28 وأرسل يعقوب يهوذا أمامه إلى يوسف ليدله على الطريق المؤدية إلى جاسان. 29 فأعد يوسف مركبته وصعد للقاء أبيه إسرائيل في جاسان. وما إن أقبل عليه حتى عانقه يوسف وبكى زمانا طويلا. 30 وقال إسرائيل ليوسف: «دعني أموت الآن إذ قد أبصرت وجهك ورأيت أنك مازلت حيا». 31 وخاطب يوسف إخوته وبيت أبيه: «أنا ماض الآن إلى فرعون لأخبره أن إخوتي وبيت أبي المقيمين في أرض كنعان قد قدموا إلي. 32 وهم رعاة غنم، وحرفتهم رعاية المواشي، لذلك أحضروا معهم غنمهم وبقرهم وكل ما لهم. 33 فإذا دعاكم وسألكم: ما حرفتكم؟ 34 قولوا: حرفتنا رعاية المواشي منذ صبانا إلى الآن، كذلك نحن وهكذا كان آباؤنا جميعا. لكي تقيموا في أرض جاسان؛ لأن كل راعي غنم نجس لدى المصريين». | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:40 pm | |
| الاصحاح 47
1 ومثل يوسف أمام فرعون وقال له: «لقد جاء أبي وإخوتي مع قطعانهم ومواشيهم وكل ما لهم من أرض كنعان، وها هم الآن في أرض جاسان». 2 وأخذ خمسة من إخوته وقدمهم إلى فرعون. 3 فسألهم فرعون: «ما هي حرفتكم؟» فأجابوه: «عبيدك وآباؤهم رعاة غنم. 4 ولقد جئنا لنتغرب في الأرض إذ ليس لغنم عبيدك مرعى من جراء وطأة الجوع في أرض كنعان، فدع عبيدك يقيمون في أرض جاسان». 5 فقال فرعون ليوسف: «لقد جاء إليك أبوك وإخوتك، 6 وأرض مصر أمامك، فأنزل أباك وإخوتك في أفضل الأرض. دعهم يقيمون في أرض جاسان. وإن كنت تعرف أن بينهم ذوي خبر ة فاعهد إليهم في الإشراف على مواشي». 7 ثم أحضر يوسف أباه يعقوب وأوقفه أمام فرعون، فبارك يعقوب فرعون. 8 وسأل فرعون يعقوب: «كم هو عمرك؟» 9 فأجاب يعقوب فرعون: «سنوات غربتي مئة وثلاثون سنة، قليلة وشاقة، ولم تبلغ سني غربة آبائي». 10 ثم بارك يعقوب فرعون وخرج من لدنه. 11 وأنزل يوسف أباه وإخوته في مصر وملكهم في رعمسيس أجود الأرض كما أمر فرعون. 12 وأمد يوسف أباه وإخوته وأهل بيت أبيه بالطعام على حسب عيالهم. 13 ونفد الخبز في جميع البلاد لشدة المجاعة، وأقحلت أرض مصر وأرض كنعان من الجوع. 14 فقايض يوسف القمح الذي بيع بكل الفضة الموجودة في أرض مصر وفي أرض كنعان، وحملها إلى خزينة فرعون. 15 وعندما نفدت الفضة من أرض مصر ومن أرض كنعان أقبل جميع المصريين إلى يوسف قائلين: «أعطنا خبزا، فلماذا نموت أمام عينيك؟ إن فضتنا قد نفدت». 16 فأجابهم: «إن نفدت فضتكم، فهاتوا مواشيكم أقايضكم بها طعاما». 17 فأتوا بمواشيهم، فقايضهم يوسف خبزا بالخيل ومواشي الغنم والبقر والحمير. وهكذا قايض جميع مواشيهم بالخبز في تلك السنة. 18 وعندما انقضت تلك السنة، أقبلوا إليه في السنة التالية قائلين: «لا نخفي عن سيدي أن فضتنا قد نفدت، وأن مواشي البهائم قد أصبحت عند سيدي، ولم يبق أمامه إلا أبداننا وأراضينا، 19 فلماذا نموت نحن، وأرضنا أمام عينيك، اشترنا نحن وأرضنا لقاء الخبز فنصبح نحن وأراضينا عبيدا لفرعون. وأعطنا بذورا لنزرعها فنحيا ولا نموت ولا تصير أراضينا مقفرة». 20 وهكذا اشترى يوسف لفرعون كل أرض مصر، لأن جميع المصريين باعوا حقولهم من جراء المجاعة التي ألمت بهم، وصارت كل الأرض ملكا لفرعون. 21 أما الشعب فقد نقلهم إلى المدن من أقصى حدود مصر إلى أقصاها. 22 إلا أن أرض الكهنة لم يشترها، إذ كان للكهنة مخصصات معينة أجراها عليهم فرعون، فكانوا يأكلون منها، فلم يبيعوا أرضهم. 23 ثم قال يوسف للشعب: «ها قد اشتريتكم اليوم أنتم وأرضكم فصرتم ملكا لفرعون، فإليكم البذار لتزرعوا الأرض. 24 ويكون في موسم الحصاد أنكم تقدمون لفرعون خمس الغلة وتحتفظون لكم بالأربعة الأخماس لتكون بذارا للحقل وطعاما لكم ولمن في بيوتكم ولأولادكم». 25 فأجابوا: «لقد أنقذت حياتنا، فيا ليتنا نحظى برضى سيدنا فنكون عبيدا لفرعون» 26 ومن ذلك الحين إلى يومنا هذا جعل يوسف فريضة الخمس هذه ضريبة على كل أرض مصر، تجبى لفرعون، باستثناء أرض الكهنة التي لم تصبح ملكا لفرعون. 27 وأقام بنو إسرائيل في مصر في أرض جاسان. واقتنوا فيها أملاكا وأثمروا وتكاثروا. 28 وعاش يعقوب في أرض مصر سبع عشرة سنة حتى بلغ من العمر مئة وسبعة وأربعين عاما. 29 وعندما قرب يوم وفاته، استدعى ابنه يوسف وقال له: «إن كنت قد حظيت برضاك، فضع يدك تحت فخذي، وأسد لي معروفا وأمانة: لا تدفني في مصر 30 بل دعني أضطجع إلى جوار آبائي. انقلني من مصر ووارني في مدفنهم»، فقال: «أنا أفعل حسب قولك». 31 فقال يعقوب: «احلف لي». فحلف له، فسجد يعقوب (شاكرا) على رأس السرير. | |
|
| |
يوستين21 عضو ملكى
عدد الرسائل : 1043 العمل/الترفيه : مراقب مالى المزاج : هادى تاريخ التسجيل : 08/03/2008
| موضوع: رد: العهد القديم » سفر التكوين الإثنين يونيو 30, 2008 4:40 pm | |
| الاصحاح 48
1 ثم ما لبث أن قيل ليوسف: «أبوك مريض» فاصطحب معه ابنيه منسى وأفرايم. 2 وقيل ليعقوب: «ابنك يوسف قادم إليك». فاستجمع قواه وجلس على السرير. 3 وقال يعقوب ليوسف: «تجلى الله القدير لي في لوز في أرض كنعان وباركني، 4 وقال لي: ها أنا أجعلك مثمرا، وأكثرك ويخرج من صلبك جمهور شعوب وأهب ذريتك هذه الأرض ملكا أبديا. 5 والآن، إن ابنيك أفرايم ومنسى اللذين أنجبتهما في مصر قبل مجيئي إليك هنا هما لي يرثانني كرأوبين وشمعون. 6 وأما أولادك الذين تنجبهم بعد ذلك، فيكونون لك، وما يرثونه يكون تحت اسم أخويهم. 7 لأنني فيما كنت راجعا من سهل آرام، ماتت راحيل في أرض كنعان في الطريق على مقربة من أفراتة، فدفنتها في الطريق المؤدية إلى أفراتة، التي هي بيت لحم». 8 وأبصر إسرائيل ابني يوسف فسأل: «من هذان؟» 9 فأجابه يوسف: «هما ابناي اللذان رزقني إياهما الله هنا». فقال: «أدنهما مني فأباركهما». 10 وكانت عينا إسرائيل قد كلتا من الشيخوخة، فلم يكن قادرا على النظر، فقربهما إليه فقبلهما واحتضنهما 11 وقال إسرائيل ليوسف: «ما كنت أظن أنني أبصر وجهك، وهوذا الله قد أراني ذريتك أيضا». 12 ثم أبعدهما يوسف عن حضن أبيه وسجد في حضرته إلى الأرض. 13 وأخذ يوسف أفرايم بيمينه وأوقفه إلى يسار إسرائيل، وأخذ منسى بيساره وأوقفه إلى يمينه، 14 فمد إسرائيل يمينه، متعمدا، ووضعها على رأس أفرايم وهو الصغير، ويساره على رأس منسى مع أنه البكر. 15 وبارك يوسف قائلا: «إن الله الذي سلك أمامه أبواي إبراهيم وإسحق، الله الذي رعاني منذ وجودي إلى هذا اليوم، 16 الملاك الذي أنقذني من كل شر، يبارك الغلامين، وليدع عليهما اسمي واسما أبوي إبراهيم وإسحق، وليكثرا كثيرا في الأرض». 17 وعندما رأى يوسف أن أباه قد وضع يده اليمنى على رأس أفرايم ساءه ذلك، فأمسك بيد أبيه لينقلها من رأس أفرايم إلى رأس منسى. 18 وقال يوسف لأبيه: «ليس هكذا ياأبي. فهذا هو البكر، ضع يمينك على رأسه». 19 فأبى أبوه وقال: «أنا أعرف هذا ياابني، أنا أعرف هذا، فإنه أيضا يصبح أمة عظيمة، ولكن أخاه الصغير يصبح أكبر منه، وذريته تصير جمهورا من الأمم». 20 وباركهما في ذلك اليوم قائلا: «بك يبارك بنو إسرائيل قائلين: «ليجعلك الله مثل أفرايم ومثل منسى». وهكذا قدم أفرايم على منسى. 21 ثم قال إسرائيل ليوسف: «إنني مشرف على الموت ولكن الله سيكون معكم ويردكم إلى أرض آبائكم. 22 وها أنا قد وهبت لك من الأرض سهما واحدا علاوة على إخوتك، أخذته من الأموريين بسيفي وقوسي». | |
|
| |
| العهد القديم » سفر التكوين | |
|