منتدى الشهيد العظيم مارجرجس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشهيد العظيم مارجرجس


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin
Admin



عدد الرسائل : 1197
العمر : 40
العمل/الترفيه : c.eng
المزاج : good
تاريخ التسجيل : 23/02/2008

تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى Empty
مُساهمةموضوع: تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى   تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى Emptyالسبت أكتوبر 25, 2008 10:00 pm

قصور وقيود من كتاب أسياد وعبيد
هكذا قالت : اُنظروا إلى هذه القصور الفخمة، فبين جدرانها المكسوة بالحرير تقطن الخيانة بجانب الرياء ! وتحت سقوفها المطلية بالذهب يُقيم الكذب بقرب الكبرياء ! تأملوا جيداً هذه التحف المعمارية التى تمثل المجد والسعادة، هى مغائر يختبئ فيها الذل والشقاء والملل.. هى قبور مكلسة يتوارى فيها مكر المرأة الضعيفة، وراء كحل العينين ومكياج الوجه، وتنحجب فى زواياها أنانية الرجل وحيوانيته بلمعان الذهب والفضة، هى قصور تتشامخ جدرانها افتخاراً وكبرياءً نحو العلاء، ولو أنها شعرت بأنفاس الغش السائلة عليها، لتشققت وتبعثرت وهبطت إلى الحضيض، إنها قصور ينظر إليها الفقير بأعين دامعة متمنياً أن يلمسها، ولكنه لو علم بأنه لا يوجد فى قلوب سكانها ذرة من المحبة الخالصة لابتسم مستهزئاً وعاد إلى كوخه مشفقاً على سكانها!
ثم أمسكت بيده وقادته إلى جانب النافذة، وقالت:اُنظر إلي ذلك القصر ذى الأعمدة الرخامية والنوافذ البلورية، ففيه تزوج رجل من إمرأة ثرية، ولم تنقضِِ أيام حتى ملّها وعاد إلى فساده، وتركها فى هذا القصر مثلما يترك السكّير جرة خمر فارغة، وهى الآن مشغولة بحب فتى جميل تسكب فى يديه عواطف قلبها، وتملأ جيوبه من ذهب زوجها! ثم قالت: أُنظر ذلك المنزل الكبير، المزين بالنقوش والتماثيل، فهو منزل إمرأة خبيثة لكنها جميلة الوجه، مات زوجها فورثت أملاكه ثم تزوجت رجلاً ضعيف الجسم والإرادة، لتحتمى باسمه من ألسنة الناس، وهى الآن بين مريديها كالنحلة، تمتص من الزهور ما كان حلواً ولذيذاً.. أما فى تلك الدار البديعة تسكن سيدة، جنى عليها والداها عندما وضعا عنقها، تحت نير زيجة فاشلة وهى الآن تذوب كالشمع بحرارة عواطفها المقيدة، وتضمحل على مهل كالرائحة الزكية أمام العاصفة، وتفنى حباً بفتى جميل تشعر به ولا تراه، وتتمنى أن تعانق الموت لكى تتخلص من حياتها الجامدة، وتتحرر من عبودية رجل بخيل فى عواطفه وأمواله
الدكتاتور من كتاب الإنسان المجروح
حكم كاليجولا روما في القرن الأول الميلادي ! بدأ كاليجولا حكمه بأسلوب الماكرين، فماذا فعل ؟ أفرج عن المسجونين، وأعاد المنفيين، كما خفف الضرائب على الشعب، ووزع أموالاً كثيرة على المحتاجيـن، أما الديمقراطية فكانت شعاره ! فظـن النـاس أن عصر كاليجولا هو العصر الذهبي للإمبراطورية الرومانية ولكن سرعان ما خابت الظنون ! فبعد ثلاثة أشهر من حكم هذا الوحش البشري انقلب الحال، وظهرت الأمور على حقيقتها، فكاليجولا ليس إلا وحشاً بشرياً، متعطشاً دائماً لسفك الدماء، أعصابه متوترة، شره للملذات، نهماً للجنس، لا يخضع لقانون أو يلتزم بمبدأ.. فهل من سبب لذلك ؟! نعم ! لقد اكتشف في بداية حكمه: ان كلمته مطاعة ومسموعة بصورة لم يكن يتوقعها، وأنه يستطيع عمل أي شئ وفي أي وقت ومع أي إنسان دون أدنى اعتراض، فتسلل سم السلطة المطلقة إلى عقله، فأصبحت قراراته صادرة عن إحساسه الجنوني بأنه يملك الأرض وما عليها، ولأنه اقتنع تماماً أن أحداً لا يقدر أن يقول له " لا " !! أرغم أعضاء مجلس الشيوخ أن يُقبّلوا قدميه !! والعجيب: إنه اعتبر تقبيل قدميه نعمة وبركة عظيمة، يجب أن يسعدوا بها ويقدموا عليها الشكر! أما سلوكه بالنسبة للنساء فقد كان شاذاً بصورة مُقزّزة ومُنفّرة، فقد أمر بطلاق أُخته ليتزوجها ! ثم ماتت فحزن عليها إلا أن حزنه عليها لم يمنعه من تطليق زوجات كثيرات ليصبحن عشيقات له ! وذات مرة حضر زفاف إحدى النساء الشهيرات في روما، وفي ليلة الزفاف أعجبته العروس فأخذها إلى قصره وتزوجها ! وازدادت سلوكياته الشاذة، فصار لا يستحم إلا بالعطور! وكان يُحِب أن يلقي بالنقود الذهبية من شرفة قصره على الناس، لكى يستمتع بمنظرهم وهم يتزاحمون على النقود التي يُلقيها جلالته ! فكانت نتيجة هذا التبذير هي الإفلاس ! فماذا فعل ليحصل على المال ؟ فرض الضرائب على الشعب بعد أن كان قد خففها ! وكان يقتل الأغنياء ليحصل على أموالهم ! ومن أعمال هذا الدكتاتور الشاذة، أنه قرر يوماً تقديم جميع الصلع من المساجين طعاماً للوحوش التي كان يربيها ليستمتع بألعابها ! وقد وصل إلى قمة الجنون عندما اختار حصانه المفضل ليجعل منه عضواً في مجلس الشيوخ ! ثم اختاره لكى يكون ولياً للعهد، ووارثاً لعرش الإمبراطورية!! وانتهي به الظلم والكفر إلى تأليه نفسه وطالب الناس بعبادته والسجود لجلالته !
الفكر لا يموت من كتاب الإنسان المجروح
إن الفكر لا يموت ، والثقافة لا تُمحى، فقد قرأت قصة تصوّر حالة مجتمع كان قادته يحرقون الكتب خوفاً من المثقفين، وما تتضمنه هذه الكتب من مبادئ وأفكار وقيم عن المساواة والعدل والحرية... ربما تؤثر على الناس وتقودهم إلى ثورة.. ولكي يجعلوا الناس في حالة سطحية، زودوا كل بيت بشاشة تليفزيونية كبيرة، لا تعرض إلا البرامج المسلية فقط، وتم إغلاق المكتبات، وأُحرقت الكتب، ولكن هل تلاشى الفكر؟ هل اندثر المثقفون ؟ بالطبع لا، لأن المثقفين تداولوا الكتب سراً وفروا إلى الغابة، وهناك بدأوا يحفظون الكتب حتى إذا ضبطها حارقوا الثقافة ودمروها لا تضيع، وقد كانت فكرة رائعة، لأن الكتب تحولت إلى كائنات بشرية، يحفظها عقل الإنسان ويرويها لغيره، والطريف في هذه القصة: إن كل واحد منهم أصبح يسمي نفسه باسم القصة أوالكتاب الذي حفظه، فهذا اسمه الحرب والسلام لأنه يحفظ رواية تولستوي الشهيرة، وهذا اسمه البؤساء لأنه يحفظ رواية فيكتورهوجو، وهكذا ظلت المعـرفة حية طالمـا أن الإنسان يحيا على الأرض.. وكل محاولة للقضاء على المعرفة وتنوير الفكر سيكون مصيرها الفشل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://margerges1.yoo7.com
 
تابع قصص هادفه من كتب الراهب كاراس المحرقى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشهيد العظيم مارجرجس :: منتدى الراهب كاراس المحرقى :: المكتبه-
انتقل الى: