المسيح والملائكة
بعد أن عرض الرسول في اختصار شديد وبقوة عن حديت الآب مع البشرية في ابنه الوحيد في ملء الزمان، والذي لا يُقارن بحديثه مع الآباء العبرانيين خلال أنبياء العهد القديم، انتقل إلى المقارنة بينه وبين الملائكة. فقد افتخر العبرانيون على الأمم بأنهم تسلموا الناموس بيد ملائكةٍ. هذا ما أعلنه التقليد اليهودي، وأكده العهد الجديد، إذ يقول الشماس اسطفانوس: "أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه" (أع ٧: ٥٣)، ويقول الرسول: "فقد وُعد له مرتبا بالملائكة في يد وسيط" (غل ٣: ٩). أما شريعة بالعهد الجديد فقدمها السيد المسيح للجموع حين تقدم إليه تلاميذه وحدثهم دون أن تظهر ملائكة ولا رافقته علامات فائقة للطبيعة كما حدث عندما تسلم موسى النبي الشريعة على جبل سيناء.
يقارن الرسول بولس بين السيد والملائكة في النقاط التالية:
1.عظمته في البنوة
"صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.
لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:
أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ؟
وَأَيْضًا: أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا؟" [٤- ٥].
لا يوجد مجال للمقارنة بين السيد وملائكته الذين هم عمل يديه وخدامه، لكنه إذ قبل التجسد وظهر في تواضعه كواحدٍ منا أقل من الملائكة أراد الرسول توضيح مركزه: إنه الابن الوحيد الجنس له اسم أفضل منهم.
جاء في سفر الرؤيا: "له اسم مكتوب ليس أحد يعرفه إلاَّ هو" (رؤ ١٩: ١٢). هذه العبارة تكشف عن عجز اللغة البشرية، أي حتى اللغة السماوية عن التعبير عن طبيعة الابن أو علاقته بالآب، فإن دعاه الكتاب "الابن"، فذلك لأن هذه الكلمة هي أقرب الكلمات في التعبير، وإن عجزت عن التعبير كما ينبغي.
بالتجسد نزل الابن إلينا كواحد منا، فصار هناك مجال للمقارنة بينه وبين الملائكة، وإن كان في جوهره يبقى فوق كل مقارنة، يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كان دائمًا أعظم منهم، وفوق كل مقارنة، إنما قيل هذا عنه من جهة الجسد.] كما يقول: [لو كان ابنًا بالنعمة فقط لما كان أفضل من الملائكة بل بالحري أقل منهم. كيف؟ لأن الأبرار أيضًا يدعون أبناء... ولكي يشير إلى الفارق بين المخلوقات وصانعها اسمع ما يقول: "لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني وأنا اليوم ولدتك"، وأيضًا "أنا أكون له أبًا وهو يكون لي ابنًا".]
ماذا يعني بكلمة "اليوم" إلاَّ كتعبير عن أزليته حيث لا بداية له، فإنه لم يكن هناك زمان لم يكن فيه الابن، إذ هو مولود من الآب قبل الدهور.
2. خضوعهم له
لا مجال للمقارنة بين الابن الجالس على العرش وخدامه الملائكة الساجدين له، وإن كانوا لهيب نار.
"وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ:
وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ.
وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ.
وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ.
قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِك" [٦ - ٨].
يدعو الرسول تجسد الابن الكلمة "دخولاً Eisodus" إلى العالم، وقد تحقق ذلك خلال خروجه Exodus كقول السيد: "خرجت من عند الأب، وقد أتيت إلي العالم" ( يو 16: 28) كما يقول: "خرج الزارع ليزرع" (مت ١٣: ٣). إنه بحق خروج ودخول، خروج إرادي من أمجاده، ودخول إلى حياتنا لكي يضم إليه طبيعتنا وحياتنا، فيخرج بنا من عالمنا ويدخل بنا إلى حضن أبيه. يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم هذا العمل بالإنسان الهارب من القصر الملوكي وأُلقى القبض عليه واقتيد إلى السجن، فخرج إلينا الابن من قصره ودخل إلى سجن جسدنا ليتحدث معنا في أمر المصالحة مقدمًا ثمن خطايانا، عندئذ ينطلق بنا من السجن ليدخل بنا إلى القصر من جديد.
إذن حركة الدخول والخروج التي قام بها الابن الوحيد الجنس خلال تجسده وصعوده، أي خلال أعماله الخلاصية إنما هي حركة حب متدفقة نحو الإنسان، غايتها خروجه مما تقوقع فيه ودخوله إلى حضن الآب خلال ثبوته في الابن.
إن كان اليهود يفتخرون بالملائكة، لأن الناموس قد أسلم إليهم بيد ملائكة، لكن لم يكن ممكنًا لملاك أن يحقق هذا الدخول إلى العالم ليهب الإنسان دخولاً إلى الأحضان الإلهية. لقد خدم ملائكة مؤمنين وقدموا لهم رسائل إلهية مفرحة، لكنها تعجز عن أن تحقق الخلاص. وكما جاء في القداس الاغريغوري: "لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا كاروبًا ولا نبيًا ائتمنته على خلاصنا، بل أنت وحدك تجسدت وتأنست".
حبه الإلهي الذي أدخله إلينا كواحد منا لم يقلل من كرامته أمام الملائكة، إذ يقول الرسول: " وَأَيْضًا مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ" الملائكة الذين قدموا لرجال العهد القديم إمكانية السجود لله، إذ جاءوا إليهم برسائل إلهية تسندهم هؤلاء أنفسهم يسجدون للابن. وكما يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [بينما كان الآباء البطاركة يسجدون له، فعن الملائكة كُتب: "ولتسجد له كل ملائكة الله".]
دخوله إلى العالم لم يمس لاهوته ولا نزع سجود الملائكة له، وإنما أعطى الإنسان كرامة، إذ لم يقل الرسول "متى أدخل الابن"، بل يقول "متى أدخل البكر". دخل إلى العالم بكرًا لنا، يعمل لحسابنا وباسمنا، يراه الملائكة حاملاً طبيعتنا فيه، بل حاملاً مؤمنيه كأعضاء جسده فيندهشون. يسجدون له بكونه خالقهم ويسبحون متهللين من أجل عمله معنا! يرون في بكوريته بالنسبة لنا إعلان حب فائق نحو خليقته. تجسده وصلبه وقيامته وصعوده فتح مجالاً جديدًا لسجود الملائكة، إذ كشف لهم عن أعماق حب لم تكن بالنسبة لهم مدركة هكذا. أعطاهم معرفة جديدة عن أسراره سحبتهم للسجود والتسبيح!
ولئلا يظن السامعون أن الرسول يقلل من شأن الملائكة أكد: "وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَار"... هذا عن سمو الملائكة، أما عن الابن فلا وجه للمقارنة: "وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ". هؤلاء خدام لكنهم لهيب نار سماوي، أما هو فملك صاحب سلطان. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [انظر كيف يميز بوضوح عظيم بين الخليقة والخالق، الخدام والرب، الابن حقيقي الوارث والعبيد.]
يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [لاحظ هنا أن كلمة "الصانع" تخص أمورًا أصيلة (الخلقة). يدعو الملائكة خليقة، أما عن الابن فلا يتحدث عنه كخليقة أو كائن جاء إلى الوجود، وإنما يتحدث عن سرمديته وملوكيته ووظيفته التدبيرية.] كما يقول: [لقد أظهر أنه آخر غير كل ما قد خلق، فإن كان هو آخر ومختلف عنهم تمامًا في الجوهر عن طبيعتهم، فأية مقارنة لجوهره يمكن إقامتها، وأي شبه له فيهم؟!]
3. مسحه للعمل الخلاصي
السيد المسيح الجالس على الكرسي إلى الأبد، والمسجود له من القوات الملائكية، يملك على الشعب بالحب. إنه البار وحده، الذي بلا خطية، قد مُسح منذ الأزل من قبل الآب لتحقيق الخلاص خلال تجسده وحياته بيننا وتقديم نفسه ذبيحة حب عنا. هنا تلتحم إرادته الإلهية مع تقواه الشخصية لتحقيق غايته فينا:
"أَحْبَبْتَ الْبِرَّ، وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ,
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ" [٩].
إذ نادت بعض البدع الغنوسية بقسوة إله العهد القديم خالق الجسد، ولطف إله العهد الجديد الذي أراد تخليص البشرية من يد الأول لهذا أكد الرسول بولس دور الآب في الخلاص بكونه قد مسح ابنه الوحيد لهذا العمل الخلاصي. أكد وحدانية العمل بين الآب والابن، ودورهما الإيجابي في الخلاص. ففي أكثر من موضع يؤكد أن الآب يحبنا كما الابن، وأنه أرسل ابنه الوحيد، وهو الذي بذله عنا، وأقامه ليقيمنا فيه.
ليته لا يتعثر أحد حين يسمع الرسول يؤكد هذا، ظانًا أن في الابن عجزًا في الحب أو في التجسد أو القيامة... إنما أراد الرسول تأكيد دور الآب في عمل الابن الخلاصي.
مسحه بزيت الابتهاج أي تكرس الابن لهذا العمل المبهج للآب والبشرية أيضًا. حقًا لقد صار بتأنسه شريكًا لنا في طبيعتنا، لكنه كان ولا يزال الفريد في برِّه وبغضه للإثم، إذ لم يعرف الخطية، لهذا فهو وحده القادر أن يتمم عمل الخلاص المبهج. في الابن ابتهج الآب إذ رآنا أولادًا له متبررين ومقدسين فيه، وفيه أيضًا نبتهج نحن إذ نرى الآب أبانا القدوس فاتحًا أحضانه الأبوية لنا!
4. أبديته
في مقارنته بين السيد المسيح وملائكته أوضح الرسول أن السيد هو الخالق الأبدي، فالعالم المنظور يزول وينتهي أما هو فيبقى إلى الأبد:
"وَأَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ,
هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى",
وكرداء تطويها فتتغير,
ولكن أنت أنت وسنوك لن تفني.
ثم لمن من الملائكة قال: أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك مواطئًا لقدميك؟
أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص؟!" [10-11].
إنه خالق السماء والأرض، موجد الكائنات السمائية والأرضية، فلا وجه للمقارنة بين الخالق وخليقته حتى الملائكة.
الابن الخالق مولود من الآب قبل الدهور من الأزل، لم يكن هناك زمان ليس فيه الابن، هو موجد الكل فلا يتغير، أما الخليقة إذ وُجدت من العدم قابلة للتغير. يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [صارت (الخليقة) إلى الوجود بعد العدم، لها طبيعة متغيرة؛ أما الابن إذ هو من الآب، فعدم التغير أو التبديل يليق بطبيعته كما الآب نفسه.]
إنه مؤسس الأرض وخالق السماء، الذي لا يتغير، يغير الآخرين ويبقى هو إلى الأبد. طبيعته هذه تسندنا من جانبين: أولاً أنه قادر أن يحقق مواعيده لنا بكونه الوحيد غير المتغير. ومن الجانب الآخر نحن نتغير إن سلمنا حياتنا بين يديه. كإله يجدد ولا يتجدد، لأنه لا يشيخ ولا يقدم، ونحن كبشرٍ نرتمي بين يديه فيجدد طبيعتنا وحياتنا.
إنه الأبدي الغالب لأعدائه، إبليس وجنوده، إذ يقول: "ثمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ؟" لا تنعم طغمة سماوية بهذه الغلبة الأبدية، إنما السيد المسيح يُخضع قوات الظلمة تحت قدميه، ويتحقق كمال ذلك بخضوعها تحت قدمي عروسه، فقد أعطانا نحن أيضًا سلطانًا أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوة العدو، حتى كل نصرة تتحقق في حياتنا إنما هي لمجد اسمه القدوس. وإذ نملك مع ملكنا تتحطم مملكة إبليس تمامًا! كان هذا الوعد الذي يقدمه الآب لابنه إنما قدمه له كممثل لنا، وكرأس، فيه ينعم الجسد بإمكانيات فائقة.
هذه الغلبة التي لنا في المسيح يسوع، وهذه النصرة الأبدية تثير فرح الملائكة وبهجتهم بنا كعروسٍ مقدسة، لذا يشتهون خدمتنا، ويفرحون بيوم خلاصنا. خدمتهم لنا ليست خدمة من هم أقل منا، إنما هي خدمة الحب، خدمة الخليقة السماوية التي تفرح بالأرضيين حين ينعمون بالشركة معهم في حياتهم السماوية. هذا ما عناه الرسول بقوله: "أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ؟" [١٤].
هنا لا يتجاهل الرسول تقديرنا لرسالة الملائكة ودورهم كخدام مرسلين للعمل لحسابنا، نحن الذين دُعينا لنرث الخلاص. إن كان السيد المسيح هو مخلصنا، فالملائكة خدامه يخدموننا من أجل مسرته ومسرتهم بنا.
يعلق القديس يوحنا الذهبي الفم على كلمات الرسول هذه: [إنهم خدام ابن الله، مرسلون بطرق كثيرة من أجلنا، ويخدمون خلاصنا. هكذا هم شركاء في الخدمة معنا.] كما يقول: [حسنا، لقد أرسل الابن أيضًا، لكنه ليس بكونه عبدًا ولا خادمًا إنما هو الابن الوحيد له ذات مشيئة الآب. لم يُرسل بكونه قد عبر من موضع إلى آخر، إنما بكونه أخذ جسدًا، أما هؤلاء فيغيرون مواضعهم، يتركون المواضع التي كانوا فيها ليرسلوا إلى مواضع أخرى لم يكونوا فيها.]
تحدث العلامة أوريجينوس كثيرًا عن الملائكة وعملهم معنا، فمن كلماته: [خلال فترة عدم الإيمان يكون الإنسان تحت سيطرة ملائكة الشياطين، أما بعد التجديد (في الجرن) فيعيّن لنا ذاك الذي يخلصنا بدمه ملاكًا مقدسًا ينظر وجه الله بطهارته]، كما يقول: [لكل نفس بشرية ملاك يقودها كأخ.]
يقول البابا أثناسيوس الرسولي عن الملائكة: [إنهم ينشرون هبات الله خلال الكلمة للذين يقبلونهم.]
1 الله بعدما كلم الاباء بالانبياء قديما بانواع و طرق كثيرة
2 كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين
3 الذي و هو بهاء مجده و رسم جوهره و حامل كل الاشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الاعالي
4 صائرا اعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما افضل منهم
5 لانه لمن من الملائكة قال قط انت ابني انا اليوم ولدتك و ايضا انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا
6 و ايضا متى ادخل البكر الى العالم يقول و لتسجد له كل ملائكة الله
7 و عن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحا و خدامه لهيب نار
8 و اما عن الابن كرسيك يا الله الى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك
9 احببت البر و ابغضت الاثم من اجل ذلك مسحك الله الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك
10 و انت يا رب في البدء اسست الارض و السماوات هي عمل يديك
11 هي تبيد و لكن انت تبقى و كلها كثوب تبلى
12 و كرداء تطويها فتتغير و لكن انت انت و سنوك لن تفنى
13 ثم لمن من الملائكة قال قط اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك
14 اليس جميعهم ارواحا خادمة مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص
ينابع